Arb maninnet 1

ارتريا دولة مستقلة ذات سيادة يحدها من الشرق البحر الأحمر ومن الغرب والشمال السودان ومن الجنوب تحدها اثيوبيا وجيبوتي. لكن سيادية ارتريا تختلف عن سيادية الدول الأخرى، ذلك أن السيادة الارترية لم تكن كغيرها هدايا وزعت علي المستعمرات بواسطة الدول العظمى كنتيجة من نتائج الحرب العالمية الثانية وما ساد حينها من رغبة تلك الدول في التخفف من أعباء التركة الاستعمارية الثقيلة، لذلك تكاد ارتريا تكون الدولة الوحيدة المستثناة من مصير شقيقاتها التي نالت استقلالها أو وضعت موحدةً تحت وصاية الأمم المتحدة لفترة وجيزة، مما أدى بارتريا أن تسلك طريقاً مختلفاً لنيل حقها السيادي ألا وهو حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد. وعليه تأتي الهوية والسيادة الارترية علي رأس كل الأولويات الأخرى مع حق كل ارتري في الحفاظ علي مميزاته الخصوصية التي لا يشترك فيها مع بقية مواطنيه ابتداءاً من القرية والقبيلة وصولاً الي الهوية الارترية الجامعة. وهذا ما يدفع الارتري أينما ذهب لأن يجيب علي سؤال الهوية بأنه ارتري الجنسية، وكفى بذلك فخراً وسؤددا، وبما أن الهوية ثروة وصمود وعنوان لاستمرارية وجودنا لا يخفى علينا أن هناك من يسعى الي إضعاف أو تمزيق هذه الهوية حتى تضعف وحدتنا وتتفتت قوتنا ويضمحل إحساسنا السيادي.

 

الهوية والمواطنة الارترية مثلها مثل بقية هوية الدول الافريقية تستند الي أساس قانوني متين من الاتفاقيات الدولية، وبالتالي ليس باستطاعة من هبَّ ودبَّ أن يقوِّض ذلك الأساس القانوني المتين للهوية الارترية بالتعاون مع قوى خارج الحدود وتستظل بهوية أخرى لمجرد أنه تبرم وضاق ذرعاً ببلاده. الارتروية هي هويتنا المشتركة، وهي مع ذلك لا تسلب حرياتنا وحقوقنا الانسانية الخاصة مثل حرية التعبير والتنظيم. إن تنفيس بالون أو منطاد الهوية الذي يحملنا معاً ومحاولة استخدام وسائل هدامة مهدد كبير من مهددات وحدتنا الوطنية ولا شك سوف يؤدي الي سلسلة من التبعات التي لا قبل لأحدنا بها.

 

الهوية الارترية يجب أن توضع في مقدمة الأولويات الجديرة بالحفظ والصون، لكن ذلك لا يعني عدم وجود هويات فرعية تشتمل بشملة الوطنية الكبرى. وما دمنا قد اعترفنا بأن ارتريا بلد تعددي الطبيعة فلابد أن نعلم أن هناك هويات دون الهوية الوطنية الشاملة لابد أن يكون لها مكانها في ترتيب الأولويات، فهناك مثلاً هويات فرعية حساسة كالهوية الدينية، العرقية لا تحرسها إلا المساواة، هناك أيضاً الهوية والخصوصية التي تمنحها اللغة، الثقافة، السكن ...الخ. لكن من الحق والواجب علينا أن نتعامل مع هذه الخصوصيات بما لا يضر بمكانة ومصلحة الهوية الأكبر.

 

في إطار الهوية الارترية الجامعة نعرف كيف ندير خصوصياتنا الدينية، العرقية، اللغوية، الثقافية، علي أن لا تكون هذه الخصوصيات مجرد روافد لأنهر خارج الخارطة الارترية بل تتقيد وترتبط بالهوية الوطنية، وإلا ذبلت هويتنا الارترية وبهت لونها الساطع. وإذا التزم الحد الأدنى للهوية بالحد الأعلى فمن حق الأول علي الأخير أن يمنحه الضمانات الدستورية التي تؤمن له حقوقه الخاصة كي ينمو ويزدهر داخل هويته الوطنية الكبرى.

عند الحديث عن الهوية نتحدث في المقام الأول عن الهوية الوطنية، لا المشاعر والأحاسيس الفردية، التنظيمية، القبلية، اللغوية والمناطقية. وكلما تعالت أصوات تلك المشاعر والأحاسيس الضيقة كلما ضمـُــرَ الولاء الوطني.

 

عندما ننظر الي ارتريا بهذا المنظور نجد شعب منخفضاتها الغربية يشاطر مثيله في السودان قواسم دينية، عرقية، لغوية، ثقافية مشتركة. لكن ذلك التماثل لا يقوى علي تغيير ثوابت الهوية الارترية بمجرد اجتياز الحدود الجغرافية الارترية، وإذا حدث ذلك فإنه يعني أن جدار الهوية الارترية التي جاءت بالعرق والدم بدأ يتعرض للشرخ. وذات الوضع في منخفضات ارتريا ينطبق علي معظم مواطني مرتفعاتها المحادَّة لاثيوبيا ولكن بما أن التماثل بين هذين الشعبين قد عولج ببقاء أحدهما تحت الهوية والسيادة الاثيوبية والآخر تحت الهوية والسيادة الارترية لا يعكر صفو العلاقة بينهما صراع هويات ولا تفلتات أفراد أو مجموعات. ومهما حاول بعض ضيقي الأفق والصدر من أمثال الأجعازي الي تجراي تجرنيي شحذ مطارقهم لهدم هذه الهويات الوطنية العريقة فلن يستطيعوا الإتيان بمحاولات هدم جديدة لم يستطعها الأوائل الذين سبق لهم أن عزفوا علي هذه الأنغام السمجة لكنهم لم يغيروا شيئاً له علاقة بالهويات الوطنية العريقة.

 

أما بمجر أن ضاقت عليك سبل النضال المشروعة وانحدرت الي هاوية اليأس جعلت ترقع أدلة وأسانيد لا يقبلها الواقع ولا الافتراض وتتجاوز حدودك السيادية المعترف بها دولياً لتصنع من القطع الفسيفسائية المرقعة دويلة جديدة فهذا لم يعد يطيقه أحد لا محلياً ولا دولياً.

 

في عصر العولمة يسود منطق الاندماج والتدامج لا منطق الانقسام والتشرذم، لذا علي الأجعازيين وأمثالهم أن لا يصرفوا جهودهم في الزرع في صحراء قاحلة لم يعد يلتفت اليها أحد وأن لا يستخدموا في زراعتهم أدوات فلاحة من خارج التاريخ.                          

عقدت قيادة حزب الشعب الديمقراطي الارتري/ منطقة أوربا اجتماعها في السابع عشر من مارس 2017م، هذا وضمن أجندته ناقش الاجتماع الوضع المتردِّي الذي تعيشه ارتريا تحت حكم الدكتاتورية.

 

تناول الاجتماع تقارير الفروع وما تضمنته من تقييم وتوصيات ومقترحات حول مجمل عمل الحزب بصفة عامة وعمل المنطقة والفروع بصفة أخص. تشتمل تلك التقارير موضوعات مثل منتدى اوربا العام الذي يتناول عملية تحديث الحزب، إضافةً الي سير عمل الحزب ومنجزاته في جميع المجالات.

 

ولتعزيز عمل الحزب بالمنطقة تم إنشاء لجان فرعية في جميع أنحاء المنطقة وهي تعمل بجد وإخلاص ومن المتوقع أن تنجز هذه اللجان عملها في الموعد المحدد.

 

في الختام ناشد الاجتماع الشعب الارتري وقواه السياسية العمل الجاد والمشترك في سبيل الخروج من المعاناة الشاملة التي تعيشها البلاد.

تحت شعار: (تحالفنا من أجل مستقبل تسوده الحرية، العدالة والتضامن) انعقد بالعاصمة برلين في 12- 13 من مارس 2017م الكونفرنس الدوري للتحالف التقدمي الأممي "منظومة الأحزاب التقدمية في العالم" حيث يستضيفه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (SPD) بمقره المركزي الذي يحمل اسم ويلي برانت أحد رؤساء الحزب السابقين ومستشار ألمانيا الأسبق.

 

في اليوم الأول لهذا الملتقى اجتمعت اللجنة القيادية(Steering Committee)المكونة من وفود مختلف المنظمات المدنية المشاركة بصفة مراقب والأحزاب السياسية أعضاء التحالف والتي غالباً ما شاركت برؤسائها وأجازت لائحة تسيير الملتقى وجدول أعماله، ثم اختارت هيئة تنفيذية من 35 عضواً وبدورها اختارت الهيئة من بين أعضائها لجنة تنسيق (Coordinator).

 

وبرئاسة السيد/ مارتين شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لمنصب المستشار الألماني انعقدت جلسة نقاش حول الأجندة التالية: 

1-    تحت عنوان (سياسة التحالف التقدمي في القرن الحادي والعشرين: الاسترتيجية والتحالفات الدولية) قدمت أوراق من قبل: إستيفن لوفن، السيدة/ رئيسة وزراء السويد، مونيكا سيفير الأمين العام للحزب الاشتراكي بالأورغوي)

2-    تحت عنوان (محاربة قيام الدكتاتوريات الجديدة) قدمت أوراق من قبل: مانيش تواري من حزب المؤتمر الهندي، مارتن أومالي حاكم ولاية ميري لاند السابق وعضو الحزب الديمقراطي الامريكي. 

3-    تحت عنوان (تحديات السلام والتعاون العالمي) قدمت أوراق من قبل: يوناس غار ستوري رئيس حزب العمال النرويجي، بنيامين وليم مكابا الرئيس السابق لجمهورية تنزانيا، الرئيس السابق لحزب شاماشا مابيندوزي، أنتونيو داكوستا الأمين العام للحزب الاشتراكي ورئيس وزراء البرتغال، السيد/ مارتين شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لمنصب المستشار الألماني.

 

بعد ذلك تم انتخاب مراجع ومنسق عام التحالف، وفي اليوم الثاني من الملتقى المصادف للثالث عشر من مارس والذي شارك فيه الكل تم تدشين ترشيح السيد/ مارتين شولتز لمنصب المستشار الألماني بكلمة افتتاحية من سيادته.

Martin Shulz and Stephan Loewen 

بعد ذلك عقدت مائدة نقاش بعنوان: (المخاطر التي تتهدد المجتمعات الديمقراطية) شارك في هذه المناقشة كلٌ من: السيدة/ ميشال برانت عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، إستيفن لوفن، رئيسة وزراء السويد، أنتونيو داكوستا الأمين العام للحزب الاشتراكي ورئيس وزراء البرتغال، مارتن أومالي حاكم ولاية ميري لاند السابق، السيد/ مارتين شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لمنصب المستشار الألماني.  

أدار جلسة المناقشة هذه السيد/ هوارد لي رئيس اتحاد الشباب الاشتراكي العالمي (IUSY).   

                 

جلسة المناقشة التالية كانت بعنوان: (لا شيء يفيد في غياب السلم والأمن)، شارك فيها كلٌ من: السيدة/ مارغريتا بولانوس أركون رئيس حزب الحراك الشعبي (Citizens’ Action party) ، سيرجي ستانيسف رئيس حزب الاشتراكيين الاوربيين Party of European Socialists)) ورئيس وزراء بلغاريا الأسبق، مارتن ليغوس رئيس الحراك من أجل التحرر في افريقيا الوسطى، هسيار أزوي نائب رئيس حزب الشعب الديمقراطي التركي. أدار الجلسة السيد/ هوارد لي نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكاميروني.

Aklilu with Public

جلسة المناقشة الثالثة كانت بعنوان: (التغير الاجتماعي والبيئي العالمي)، شارك فيها كلٌ من: السيدة/كاترينا بارلي أمين عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، لويس جلسي مدير مؤسسة لولا والمدير السابق لمكتب الرئيس البرازيلي، باسكال لامي الرئيس الفخري لمنظمة (أوروبانا)(Notre Europe)والمدير السابق لمنظمة التجارة العالمية (World Trade Organisation)بنيامين وليم مكابا الرئيس السابق لجمهورية تنزانيا والرئيس السابق لحزب شاماشا مابيندوزي، ترأَّس جلسة المناقشة إشتاين هيلبرت مدير التنمية والتخطيط بمنظمة فردرش آيبرت الألمانية.

 

جلسة المناقشة الرابعة كانت بعنوان: (العدالة الاجتماعية وإقامة عالم يسوده العدل والرفاهية المستدامة)، شارك فيها كلٌ من: أنتونيو بونفانتي رئيس الحزب الاشتراكي الأرجنتيني، حبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية لحزب اتحاد القوى الشعبية الاشتراكية المغربي، تانيا فيون: نائب رئيسة كتلة الديمقراطيين الاشتراكيين في البرلمان الاوربي، ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي السلوفيني، مانيش تواري المتحدث باسم حزب المؤتمر الهندي، مونيكا زيفير الأمين العام للحزب الاشتراكي بالأورغواي. أدارت الجلسة السيدة/ ربيكا بليكي الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الكندي الحديث.

 

 

متداخلو الجلسة الخامسة والتلخيصية هم الآتية أسماؤهم: رونالد لاماس مؤسس حزب الحراك الشعبي الفلبيني (Citizens’ Action party) ، جيئولا مولنر رئيس الحزب الاشتراكي الهنغاري (المجر)، نبيل شعث المتحدث باسم حركة فتح التحررية الفلسطينية، هسو سامبرانو غريهلفا من الحزب الديمقراطي الثوري. هذا وقد أدار الجلسة مارس كارس كابريورس منسقة منبر التعاون بين الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية في آسيا.

 

كرستيان كورن المستشار النمساوي ورئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالنمسا تعذرت مشاركته في الملتقى نسبةً لإضراب عمال مطار برلين. وكذلك لم تستطع فدريكا موغريني المشاركة بسبب تزامن موعد الملتقى مع عمل آخر تشارك فيه. سيغمان غابريل وزير خارجية ألمانيا تخلف هو الآخر لتزامن الموعد مع ولادة طفلة له.

 Public   

وفد حزبنا الذي يتكون من الرئيس/ منقستئاب اسمروم والدكتور أكليلو قرماي عضو قيادة الحزب ونائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية وزع في الكونفرنس كلمة مكتوبة تتحدث عن الوضع الارتري الراهن.

أكثر من 120 وفداً حزبياً من ثمانين ( 80 ) دولة في مختلف أنحاء العالم شارك في الكونفرنس. 

في الثالث عشر من مارس 2017م التقى بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، التقى ارتريون وأصدقاء لارتريا لمناقشة قضايا ذات صلة بارتريا. هدف اللقاء الي المزيد من بلورة قرارات وتوصيات كلٍّ من تقرير لجنة تقصي أوضاع حقوق الانسان في ارتريا وقرار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بإنفاذ توصيات تقرير لجنة التحقيق. تم تمويل هذا اللقاء ولقاء منظمة العدل الدولية حول ذات الشأن من قبل 15 منظمة حقوقية غير حكومية تنشط عبر العالم.

 

عقد هذا اللقاء قبل مدة وجيزة من انعقاد القمة (34) لمجلس حقوق الانسان الدولي التابع للأمم المتحدة والتي ناقش فيها أوضاع حقوق الانسان في ارتريا. شارك في اللقاء كلٌّ من: بروفيسور/ مريام رايس من جامعة تلبورغ بهولندا، الزمبابوية/ تلده ماوريا الباحثة بمؤسسة عالمية غير حكومية والشاب الارتري/ عوتْ أحد الناجين من أخطار ما مورس بحق الشبان الارتريين من انتهاكات.

  

الدكتور/ دانئيل رزني منسق ومنظم هذا اللقاء من جمعية الحقوقيين الارتريين افتتح اللقاء بكلمة أوضح فيها الهدف من اللقاء والذي لخصه في: 1/ التأكيد بأن وضع حقوق الانسان في ارتريا قد أصبح حاضراً في أجندة حقوق الانسان الدولية والتحاور حول كيفية استدامة هذا الوضع المتقدم. 2/ دعوة المجتمع الدولي الي اتخاذ الخطوات العملية لإنفاذ توصيات تقرير لجنة التحقيق الدولية حول جرائم انتهاكات حقوق الانسان في ارتريا الذي قدم الي الأمم المتحدة في يونيو 2016م. الدكتور/ دانئيل رزني ذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المماثلة التي سبقت أن عقدت في كلٍّ من: جنيف، نيو يورك، بروكسيل، بانجول، أديس أبابا وغيرها.

 

بعد الإيضاح الذي قدمه منسق اللقاء قدم الشاب الارتري/ عوتْ أحد الناجين من أخطار ما مورس بحق الشبان الارتريين من انتهاكات، قدم شهادته قائلاً: في السابعة عشر من عمره أخذ الي التدريب العسكري ثم تعرض أكثر من مرة للسجن وجميع المعاملات اللا إنسانية علي يد مسئولي الحكومة الارترية. أوضح أنه قضى فترات سجنه بأكثر من 7 معتقل الي تاريخ هروبه الي اثيوبيا. وأضاف أن أوضاع سجون ارتريا يصعب وصفها. وقال: إنه صادف في المعتقلات كبار السن الي جنب الشبان والقصر في أعمار الرابعة عشر الي الخامسة عشر.

    

الباحثة تلده ماوريا تحدثت عن كيفية واستراتيجية إنفاذ القرارات الدولية الصادرة بهذا الصدد. وأضافت تقول: إن التصدي للنشاط الدعائي المضاد الذي تقوم به الحكومات يكون بتوثيق الجرائم والانتهاكات وتمليك حقائقها لدول الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجميع الجهات المعنية، هذا بالإضافة الي التعاون الوثيق مع المنظمات الأهلية الافريقية وخاصة قطاع القرن الافريقي. 

 

بروفيسور/ مريام فان رايس أحد مؤسسي ومديرة المستشارية الاوربية للسياسات الخارجية تحدثت طويلاً عن معالجة عمليات تهريب البشر ومن وراءها علي مستوى العالم، وأضافت أن مواطنين ارتريين ومسئولين كبار بالداخل وسفارات ارترية بالخارج يشتركون جميعاً في هذه التجارة القذرة. ثم أردفت قائلةً: إن التحقيق في الحالة الارترية يجب أن لا يقتصر علي جرائم السلطة بالداخل فقط بل يجب أن يشمل مؤسساتها ونشاطاتها بالخارج أيضاً. أما عن أوربا فقد أبانت البروف أنها تتصدى لقضايا اللاجئين عموماً وبلدها هولندا بالذات قد اتخذت حول جرائم السلطات الارترية مواقف مبدئية لا تتغير.       

                     

"Exposing Agazians false narratives of building TigrayTigrini"

                                             

ብፍስሓ ናይር

ሎሚ ነዚ ሓተታ ከቅርብ ዝገደደኒ እቲ ኣብ ማሕበራዊ መራኸቢ ብዙሓን ብፍላይ ድማ ኣብ ፓልቶኮት ኤርትራውያን ክቀርብ ዝጸንሔ ዘይጸረየን ኣብ ሓቀኛ ጽሑፋት ታሪኽ ብዛዕባ ሕዝብታት ኢትዮጵያን ኤርትራን ምርኰሳ ዘይብሉ ናይ ሃውተታ ክትዓት ክካየድ ብምኽትታልን ከምኡ ድማ ኣብ ገለ መጽሔታት ከም "ውራይና" ዝብሉ መጽሔታትን ብምንባብ እዚ ጉዳይ እዚ ንኩልና ስለዝምልከት ሰነ ፍልጠታዊ ድህሰሳ ዘድልዮ ተረኽቦ ኢዩ።

 

መጀመርያ ታሪኽ ምፍላጥ ንህልዊ ኩነታትናን ንመጻእን ካብ ዝሓለፈ ናይ ሓድሕድ ውግእን ኩናትን፣ ብርሰትን ድኽነትን ድንቁርናን ኣተሓሳስባ ወጺእና፣ ሓዲሽ ኣተሓሳስባ ነዛ ብብዙሓት ዓለታትን ሃይማኖታትን ዝቆማ ሃገራት ኢትዮጵያን ኤርትራን ካብኡ ሓሊፍካ ድማ ንምሉእ ቀርኒ ኣፍሪቃ ሃገራት ሰላምን ደሞክራስያን፣ ሰብኣዊ መሰላትን ግዝኣተ ሕግን ዘንግሳ መንግስታት ምሕናጽ ድኣ እምበር ኣብ ሓደ ዓለታዊ ኣተሓሳስባ ናይ ዘመኒ እምኒ 4000 ዓመት( ንድሕሪት ምሕሳብ እንታይ እዩ እቲ ምኽንያት ንረብሓ መንከ፣ ዓሚቁን ሰፊሕን ትንተናን ሰለ ዘድልዮ፣ኩልና እቶም ንድሕነት ሕዝብናን ኣካባቢናን ንግደስ ከነድህበሉ እዋኑ ኢዩ ይመስለኒ።

 

ኣብ ጥንታዊ ታሪኽ ኣብዛ ሎሚ ኢትዮያን ኤርትራን ተባሂለን ዝጽዋዓ ሃገራት ሕዝብን ቅድሚ ልደት ክርስቶስ ዝነበረን ድሕሪኡ ዝተረኽበን ጽሑፋት እቲ ኣብዘን ሃገራት ዝነብር ዝነበረ መበቆሎም ካብ ካም /ኩሽ ፣ሰም፣ ሓማውያን ወይ ድማ ሓውዋስዋስ ዓለታት ከምዝኾኑ ይዝንቶ። ነዚ ዝያዳ ንምርዳእ ድማ ናይ ሎሚ ኢትዮጵያን ኤርትራን ሕዝብታት ታሪኽ ንምፍላጥ ዝሕግዙና፣ ናይ ኣርኪዮሎጅን ናይ ታሪኽ ቅርስታት፣ ናይ ታሪኽ ጽሑፋት፣ ካብ ጥንታዊ ቦታታት ብምድላይ፣ ናይ ሕዝብታት ዘርእን መበቈልን እምነታትን፣ምቋም ሃገራትን ሃገራውነትን ኣብ እንታይ ዝተመርኰሰ ምዃኑ ክሕግዘና ይኽእል፡

 

ኣብ ጥንታዊ ታሪኽ ቅድሚ ጽሑፍ ምምጹኡ፣ ወድሰብ ዝተፈላለየ ናይ ሕይወት መነባብሮ ከምዝሓለፈ ይዝንቶ ካብ ምእራር ዝብላዕ ካብ ኣታኽልቲ ድሓር ሃድን፣ ጸኒሑ ኣብ ሓደ ቦታ ምቅማጥን ሕርሻን፣ጸኒሑ ድማ ኢንዱስትሪ ከምኡ እናበለ ሰልጣነ ሕዝብታት ዓለም ኣብዚ ሕጂ ግሎባላይዘን ዓለም ኣብ ሓንቲ ቂሾት ኮይና ትግለጸሉ ደርጃ ኣብ ዝተበጽሔ ግዜ ሕጂ ተመሊስካ፣ ንሕና እባ ኣጋዝያን፣ንሕና ኢና ንመርሓኩም፣ትግራይ -ትግሪኚ፣ ኣስላምን ዓረብን ክጥፍኡ ኣለዎም እናበልካ ኣብ መራኸቢ ብዙሓን ዓጀውጀው እምበርዶ ናይ ጥዕና ኢዩ ኢልካ ክትሓስብ ዝግድደካ ኢዩ፡፤

 

ኣብቲ ግዜቲ ሃገራት ብዶባት ዝፍልጣ እውን ኣይተፈጥራን ነረን፣ እታ ሓንቲ ኣሰር ንግስነታት ከምዝነበራ ክሳብ ክንደይ ሕዝብን ስፍሓት መረትን ሒዞም ይገዝኡ ነሮም፣ ዝፍለጣ ቅድሚ ንግስነት  ኣግኣዝያን ናይ ነገድ ኖህ ካም ኩሽ ዘመን መንግስቲ ከምዝነበረ ድሕሪኡ ድማ ናይ ኣግኣዝያን ንግስነት ቅድሚ ልደት ክርስቶስን ድሕሪ ልደተ ክርስቶስን ከምዝነበረ፣ ድሕሪኡ ኣብ መበል 1300-ናይ ነገደ ዛጉየ ዘመነ መንግስቲ ድሕሪኡ ድማ ናይ ሽዋ ነገስታት  ኢየን። ብዛዕባ ነገድ ዮቅጣን- ነገደ ኣግኣዝያን ጽሑፍ ገዕዝ ከምዝነበሮም ዝፍለጥ ሰነድ የለን፣ ግን ነገደ ሳባ ካብ ደቡብ ዓረብ እዮም ፍደል ግዕዝ ዝመሃዙ  እዚኦም ድማ ካብ ካብ ሶርያ /ፈኒቅያ - ጢሮስ ናይ ሎሚ ሊባኖስ ከምዝመጽኤ ኢዩ ዝእመን( ፍስሓ ያዜ ካሳ፣ የኢትዮያ የ 5 ሺ ዓመት ታሪክ፣ ከኖህ እስከ ኢህአዴግ፣ መጽሓፍ 1 ርኤ)

 

ኣመጻጽኣ ፍደላት ምስ ትውልዲ ዝተኣሳሰር ዘይኮነስ ምስ ምህዞ ደቂ-ሰባት ድኣ እምበር ሕዝቢ ሓደ ዓለት ተኣኪቡ ዝመሃዞ ኣይኮነን።

 

ብዛዕባ ኣመጻጽኣ ፍደላት

ኣብቲ ግዜቲ ፈኒካውያን ማለት እቲ መጀመርያ ናይ ጽሑፍ ፊደላት ዝመሃዙ ኣብ ናይ ሎሚ ማእከላይ ምብራቅ ሃገራት፣ መሶጳጣምያ ሱርያን ሊባኖስ ከምኡ ድማ ኢራቅ ምንጪ ናይ ሎሚ ኩሉ ፍደላት  ዕብራይስጢ፣ ዓረብ፣ ግዕዝ፣ ጽኒሑ ድማ ላቲን ኣብ ግዜ ሮማውያን ዝተጀመረን ዘሎን ፍደላት ምዃኑ ታሪኻውያን ይዝንትዉ፣ ምልክት ፍደላት ግዕዝ ሎሚ ኣብ ኤርትራን ኣብ ክልል ትግራይን ይርከብ፣ ዘሐወለ ዘተአገበረ..........ሓውልትታት ይርከብ፣ እቲ ኣብ ኣኽሱም ይኹን ኣብ ካል እ ቦታት ዝርከብ ሓውልታት ብግዜ ኣግዝያን ጥራሕ ዘይኮነ ብኩሎም በቶም ሽዑ በብተራ ዝነግሱ ዝነበሩ ዝተሰርሔ ድኣ እምበር ብኣግዝያን ዝበሃሉ ጥራሕ ነሮም ማለት ዝንቡዕ ሓበረታ ኢዩ።

 

እቲ ከም መንግስቲ ወይ ንጉሳዊ መንግስቲ ኣስማቱ ካብ ኣክሱም( Axumite Kingdom, Zaguie Dynasty, Solomonic Dynasty................ and many other coercive rules in this region) ኩሎም ድማ ኣብ ዝተወሰነ ቦታት ውሱን ኣካባቢ( city- states ) ድኣ ነሩ እምበር ኣብዚ ሎሚ ንፈልጦ ኢትዮጵያን ኤርትራን ኣስፋሕፊሖም የማሓድር ነሩ ዝብል ጽሑፋት የለን፣ እቶም ኣብቲ ግዜቲ ገዛእቲ ዝነበሩ ብንግስናን ሽማምንትን በተክህነትን ድኣ እምበር ሕዝቢ ዝመረጾም መንግስታት ይኹኑ ሃገራት ብዶባተን ዝፍልጣ ይትረፍዶ ኣግኣዝያን ኣብ ምሉእ ዓለም እውን ክሳብ 990 ድ.ልደት ክርስቶስ ዝቆማ መንግስታት ይኹና ሃገራት ኣይነበራን።

 

ኣመጻጽኣ ክርስትናን ኢስልምናን

ኩላትና ኣብ ታሪኽ ኣብ መባእታውን ካል ኣይን ደረጃ ትምህርቲ ዝተመሃርናዮ ብ ዛዕባ  ምምጻእ ክርስትናን ኢስልምናን ኣብዘን ሎሚ ኤርትራን ኢትዮጵያን ተባሂለን ዝጽዋ ዓ ሃገራትን ሕዝብን ፣ ክርስትና ኣብ 4ይ ዘመን ልደት ክርስቶስ  ብክልተ ኣሕዋት ካብ ቲሮስ ወይ /Tyre ሎሚ ብሊባኖን ትፍለጥ ሃገር ትውልዶም ሲርያውያን ፈኒካውያን፣ፍረሚናጦስን-ከሳተ- ብርሃን ፣ እደስዩስን ምስ ሓውቦኦም መሮፒኡስ ካብ ጢሮስ ብቀይሕ ባሕሪ ተሳጊሮም ኣብ መረት ምስ በጽሑ እቶም ባሕረኛታት ብዘይካ እቶም ክልተ መን እሰያት ፍረመንጡስን ኤዲስዩስን ካል ኦት ከምዘተቀትሉ፣ፍረሚንጦስን ኤደስዩስን ግን ከምባሮት ተታሒዞም ናብ ንጉስ ኤዛና ናብ ኣኽሱም ከምዝተወስዱ ታሪኽ ይዝንቱ፣ ንሳቶም ድማ ንጉስ ኤዛና መማኽርቱ ኮይኖም ክርስትና ከምሁሩ ጀመሩ፣ፍረሚንጦስ ኣብ አኽሱም ጥራሕ ከይተወሰነ ክሳብ እስክንድርያ/ግብጺ በጺሑ ኣቡን ተሸይሙ ኣብ ኣኽሱም ተመሊሱ ከም መራሒ ሃይማኖት ክርስትና ኣብ ምስፍሕፋሕ ተጸምደ፣ ሓዉ ኤደስዩስ እውን ጢሮስ ተመሊሱ ክህነት ተቀቢሉ፣ ምስ ፍረሚንጦስ ኮይኑ ክሳብ እስክንድርያ ብምብጻሕ ንፓትርያክ እስክንድርያ ናብ ኢትዮጵያ ኣቡን ክሰዱ ተማሕጸንዎ፣ ኣብቲ ግዜቲ ኢዩ ድማ እቲ ክልተ መጻሕፍቲ ብሉይ ኪዳንን ሓዲስ ኪዳንን ናብ ግዕዝ ዝተተርጐመ፣ ሰነ-ጽሑፍ ግዕዝ ድማ ካብ ኣብጃ/ Consanants/ ናብ ኣቡጊዳ/ Vocal/ syllabus ዝተለወጠ/ ሰለዚ ንቋንቋ ግዕዝ ሰነ-ጽሑፋዊ ቅርጻ ዝሃብዎ ከምቲ ናይ ሎሚ ፍላስፋታት ኣግዝያን ዝብልዎ ዘይኮነስ መሰረቱ ካብ ማእከላይ ምስራቅ ዝመጹ ሱርያዊ/ፈኒካዊ ፍልስፍና እዩ፣ እምብ ኣር ፍላስፋታት ኣጋዝያን ክንዲ እቲ ሓቀኛ ታሪኽ ኣመጻጽ ክርስትና ብኣይሁድ ዘይኮነስ በቶም ኣብዚ ግዜዚ ቋንቋ ዓረብ ዝዛረቡ ክርስትያን ዝመንጨወ ኢዩ።

 

ሃይማኖት እስልምና እውን ካብ 6ይ ክፍለ ዘመን ንመጀመርያ ኣብቲ ግዜቲ ነቢይ መሓመድ ሰዓብቱ በቶም ኣረማውያን ምስ ተሃድኑ ኪዱ ናብ ምድሪ ሓበሻ ኣብኡ ንጉስ አኽሱም ኣብ ሓደ እግዚብሔር ዝኣምን ሰለ ዘሎ ክቀብለኩም ኢዩ ምስ በሎም ኣመንቲ ምስልምና ናብ ኣኽሱምን ኣብ ገማግም ቀይሕ ባሕሪ ሎሚ ኣዱሊስ ተባሂላ ትጽዋዕ ቦታ ሰፈሩ፣ካብኡ ንንየው ድማ ብሰላም ሃይማኖቶም ከስፋሕፍሑ ጀመሩ፣ ካብ ሽዑ ድማ ኢዩ ሃገራት  ኣዕራብ ይኹና ካልኦት ምስልምና ሃገራት ንኢትዮጵያን ኤርትራን ዓብይ ኣኽብሮት ዘለዎም፣ ኣቱም ጽዮናውያን - ኣግኣዝያን ኣብ ስደት ብሳላ ወል ፈያር/ Social-Welfare ናይ ምዕራባውያን ሃገራት ከይሰራሕኩምን ከይተምሃርኩምን እዚ ናይ ግዜና ተክኖሎጂ ኣብ ድሕሪ ኢንተርነት ኰንኩም ተፈላሰፉ ዘሎኹም፣ ኣብ ስራሕን ትምህርትን ምስ እትዋፈሩ ንነፍስኹምን ሕዝብኹምን ምጠቀምኩም፣ ካብዚ ናይ ጥንቲ ፖሊቲካን፣ ናይ ጽልእን ፍርሓትን እውን ምደሓንኩም፣ እወ እዚ ግዜዚ እቶም ኣብ ከምዚ ሃለዋት ዘለዉ፣ ገለ ናይ ሰነ-ኣእምሮ ተመራመርቲ ከምዝብልዎ እዞም ኣብ ፖልቶኮት ዘህተፍትፉ ገለ ጉድለት ናይ ሰነ-ኣ እምሮን ካብ ማሕበረ-ሰብ ዝተነጸሉን ኢዮም ኢሎም ይገልጽዎም እሞ ተራፒ ሕክምና ሰነ-ኣእምሮ የድልዮም ይብሉ፡፤

 

  ኣብዛ ሎሚ ኤርትራን ኢትዮጵያን ዝብሃላ ሃገራት እቶም ገዛእቲ ኩሉ ግዜ ነንሕድሕዶም ክዋግኡን ሕዝቦም ከጥፍኡን ከምዝነበሩ ካብ ቦታ ናብ ቦታ ናይ ሕዝቢ ምንቅስቃስ ከምዝነበረ ይዝንቶ ፣ ናቱ መቀጸልታ ድማ ወራራት ኣብ ልዕሊ ሕዝብታት ናይዚ ከባቢ ንሕና ዘርከብናዮ እኹል ምስክር ኢዩ፡ መጀመርያ ግዕዝ ዝብል ቃል ናይቲ ፍደላት እምበር ናይ ሕዝቢ መጸውዒ ሰም ኣይኮነን፣ እቶም ብግዕዝ ክጽሕፉ ዝጀመሩ ኣብ ግዜ ምእታው ክርስትና ካብ ናይ ሎሚ ሱርያ ዝመጹ በተክህነት ክርስትያን እዮም ንጉሳዊ መንግስቲ ኣክሱም ዕላዊ ቋንቋኡ ግሪኽ ወይ ጽርኣ ዝበሃል ኢዩ ነሩ፣ ንክርስትና ዝተቀበሉን ዘስፋሕፋሑን ድማ እዞም ሎሚ ኣግኣዝያን ንሕና ዝብሉ ዘይኮነስ ዘርኢ ካም-ኩሽ ኣገው ዳይናስቲ እቶም ንኣኽሱም 300 ዝገዝኡ፣ ነቲ ስልጣን ድማ ብሰላም ናብቶም ንሕና ኢና ካብ ነገደ ይሁዳ ዝብሉ ኣመሓላሊፎም፣ ናይዚ ጭቡጥ ምስክርነት ድማ ሎሚ ኣብ ላሊበላን ካልእ ቦታታን ዘሎ ሕንጻታት በተክርስትናት እኹል ምስክር ኢዩ፡፤ ኣብ ኤርትራ እውን ንቋንቋ ትግርኛ ብስነ- ጽሑፍ ዘማ ዕበሉ እቶም ኣግዝያን ዝብሃሉ ኣይኮኑን እንታይ ድኣ ካልኦት ዘርኢ ሕዝቢ ኢዮም፣ ሓደ  ቋንቋ ናይ ሓደ ዘርኢ ከምዘይኮነ ኣብዚ ዘሎናዮ እዋን ንምስክሮ ሓቂ ኢዩ፣ ሎሚ ቋንቛ እንግሊዝ ብዝበዝሕ ሕዝብታት ዓለም መራኸቢ ኮይኑ ኣሎ፣ ቋንቋና ከይትዛረቡ ዝብሉ እንግልዛውያን ግን የለዉን፣ ከምኡ እውን ሃይማኖት ዘርኢን ደረትን የብሉን፣ ኣቱም ፍላስፋታት ኣግኣዝያን መጀመርያ ሃይማኖት ክርስትና ካብ ዘርኢ ኣይሁድ ኣይመጽኤን፣ ስለምንታይ ኢኹም ዝምድናኹም ምስ ኣይሁድ ተታሕዝዎ፣ ሞኣ ኣንበሳ ዘእምነገደ ይሁዳ፣ እዚ ኢዩ ምልክትና ባንደራን ድማ ትብሉ፣ ትፈልጥዶ ሎሚ እቶም ቅድሚ 37 ዓመታት ፈላሻ ዝበሃሉ ሕዝብታት ካብ ኢትዮጵያ ናብ ኢስራኤል ዝመጽኡ ኩነታት መነባብሮኦም፣ብዛዕባ ሰብኣውን ዘግነታውን መሰላቶም፣ ትማሊ ትማሊዶ በሽሓት ወጺኦም ሰላማዊ ሰልፊ መሰልና ይሕሎ የለን ኢሎም ክሓቱ ኣይተራእይንዶ ብእንታይ ድኣ እሞ ኢኹም ኣጋዝያንን ኢስራኤል ትብህግዎን ትውልድኹም ካብ ኣይሁድ ኢና ትብሉ፣ በጃኻትኩም ቅድሚ ኣብ ፓልቶክ ወይ ፈይስ ቡክ ዘርባዕባዕ ቅድሚ ምባልኩም ኣመጻጽኣን ኣቋቁማን መንግስታት - ሃገራት ታሪኽ ኣንብቡ።

 

ንሕናስ ኣፍሪቃውያን ኢና ይትርፍዶ ሎሚ ኣብዚ መበል 21 ዘመን ዘይኮነስ ሓድነት ኣፍሪቃ ኣብ ምምስራት ዓብይ ግደ ዝተጻወትና ሎሚ ድሕሪት ከምሽንቲ ገመል 4000 ዓመት ንድሕሪት መንግስቲ ትግራይ/ትግርኚ ረፑብሊክ ኣግኣዝያን ዝብልሲ እምበርዶ ኣብዛ ናይ ሎሚ ዓለምና ኣሎኹም ክሓቶም እፈቱ። ንእሽቶ ትግራይ /ትግርኚ ዶ ትሓይሽ ወይስ ሰፋሕ ሃገረ ኢትዮጵያን ኤርትራን ካብኡ ሓሊፋ ድማ ንኩላተን ሃገራት ቀርኒ ኣፍሪቃ ዝሕበር ኣንጻር ድኽነትን ድንቁርናን ውግእን ወረ ውገን ሓቢሩ ዝቃለስ ዝተዋሃሃደ ንብዙሓነት ሕዝብታት ኤርትራን ኢትዮጵያን ብሰላምን ብልጽግናን ዘማሓድር ስርዓታት ድኣ ኣብ ምሕናጽ ድኣ ንሕሰብ እምበር ሕና ንሳቶም ኣብ ዝብል ክርክር ምእታው እቲ መጀመርያ ዝጉዳእ ሕዝቢ ትግራይን ኤርትራን እዚ ሎሚ ንሕና ኣግዝያን ዝብል ምዃኑ ፍሉጥ ኢዩ፣ ውጥን ኣግኣዝያን- ትግራይ ትግርኚ ኣብ ኣርባዓታት ድሕሪ ስዕረት ኢጣልያዊ መግዛእቲ ናይ ኤርትራ መሰል ርእሰ ውሳነ ሕቶ ምስ ቀረበ ከም ርእይቶ/ሓሳብ ብገለ ኤርትራውያን ዝቀረብ ዝነበረ ኢዩ ነሩ እንተኾነ ኣብቲ ግዜቲ በተን ፖሊቲካዊ ሰልፍታት ኤርትራ ተቀባልነት ሰለዘይረኸበ ፈሺሉ ዝተረፈ ርእይቶ ኢዩ ነሩ፣ ብፍላይ ነዚ ውጥን እዚ ዘፍሽለ እቲ ብራእሲ ተሰማ ዝምራሕ ዝነበረ ሊበራል ሰልፊ ምንባሩ ኣብ ብዙሕ ታሪኻውን ፖሊቲካውን ጽሑፋት ይገልጽ።( ኣይንፈላለ፣ 1941-1950 ብ ኣለምሰገድ ተስፋይ) ከምኡ እውን ዶር.ደጃዝማች ዘውደ ገብረስላሰ ኣብ መጽሓፉ፣ ( የኢትዮጵያ እና የኤርትራ ግጭት መንሥ ኤ እና መፍትሔ) ኣብ ዝብል መጽሓፉ ከምዚ ይብል፣

 

"ኤርትራና ትግራይ በኢጣልያ የግዛት ዘመን ተቀላቅለው እንደነበሩ ውህደታቸውን ቀጥሎ ነጻ የትግራይ ትግርኚ መንግስት በኢንግሊዝ ድጋፍ ለመቋቈም ያቀዱት፣ ልዑል ራስ ስዩም መንገሻ ኢትዮጵያን ኣልከፍልም ብማለት አሳቡብ ተቃውመው ከኣምባ ኣላጌ ጦርነት በኋላ በ1943 ዓ. ም ወደ ኣዲስ ኣበባ በመሄዳቸው ከሸፈ።"

ሰለዚ ትግራይ -ትግርኚ ውጥን ኣብ ዝሓልፈ ታሪኽ ብትግራዎት ይኹን ኤርትራዉያን ተቀባልነት ዘይብሉ ውጥን ኢዩ፣ ውጥን ትግራይ ትግርኒ ናይቶም ተስፋ ዝቈረጹ ባእታት እምበር ናይ ሕዝቢ ኤርትራን ትግራይን ውጥን እውን ኣይኮነን።

 

አብ መጽሔት ውራይና መበል 34 ሕታም ጥሪ 2009 ዓ. ም ኣብቲ ውጥን ኣግኣዝያውነት ወይ ብሄር ኣግኣዚ ክልተ ከምዝነበሩ እቲ ሓደ ብናይ ትግራይ ተጋሩ ዝተጀመረ ብማሕበር ዝፍለጥ፣ ጸኒሑ ድማ ሃገራዊ ግንባር ኣግ ኣዝያን ከምዘቆሙ ይፍለጥ ንዝያዳ ሓበረታ ምስዚ ተኣሳሲሩ ብ PDF ዝተላኤኸ ርኤ

 

ጸላእቲ ኣግ ኣዝያን፣ ፖሊቲካ ኢስላምን ዓረባዊ ሃገራውነትን፣ ሃገራውነት ኣምሓራን ኢዩ ይብሉ።

 

ውከሳ/ References

1. Cardinal Paulos Tsadua On SaintFrumentius and the Liturgy of Ethiopian Church

2. ውራይና፣ ኣግ ኣዝያን እንታይነት ምንቅስቃስ ብሄረ ኣግ ኣዝያን/ትግራይ -ትግርኚ

3. የኢትዮጵያ የ 5 ሺ ዓመት ታሪክ ፣ ከኖህ እስከ ኢህአዴግ፣ ብፍስሓ ያዜ ካሳ

3. ኣይንፈላለ ፣ 1941-1950፣ ኣለምሰገድ ተስፋይ

4. የኢትዮጵያ እና  የኤርትራ ግጭት መንሥኤ እና መፍትሔ፣ ዶ/ር ደጃዝማች ገብረ ሥላሴ

5.  Eritrea - The making of A Nation -1890-1991 by Redie Bereketeab Uppsla University 2000

6. Paths toward the nation, Islam Community, and early Nationalist Mobilization in Eritrea, 1941-1961 by Joseph L. Venosa

7. Italian Colonialism in Eritrea , 1882-1941 Policies, praxix and impact by  Tekeste Negash

8. Eritrea and Ethiopia- The Federal Experience by Tekeste Negash

9. Eritrea At CrossRoads- A narrative of Triumph, Betrayal and Hope by Andebrhan Welde Giorgis

10. Coercion, Capital And European States- AD 990-1992 by Charles Tilly

لم يعد اثنان يختلفان حول تردِّي الأوضاع في بلادنا عموماً ومعسكر المعارضة علي وجه الخصوص، وإذا بدأنا بأنفسنا نحن في معسكر المعارضة نجد أن أبرز وأشهر عيوبنا علي كثرتها هو عدم قدرتنا علي العمل سوياً بما بيننا من قواسم وعناصر انتصار مشتركة، هذا بالطبع لا يعني أن ذلك عيبنا الوحيد ولا عيب لنا سواه، ولكن حل المشكل الكبير يفيدنا في اكتساب التجربة التي تساعدنا علي حل الإشكالات الأصغر.

 

من الغرائب التي نكاد ننفرد بها هي نجاحنا في معرفة المشكلة وطرق حلها ثم فشلنا في تطبيق طرق الحل، وكلنا نتفق علي أن معرفة أو تشخيص مشكلة ما خطوة في طريق حلها، ومما يزيدنا نجاحاً في اكتشاف المشكلة هو التفاهم حولها معاً. ولن يبقى بعد ذلك سوى تطبيق الحل الناتج عن معرفة المشكلة، علي أن يكون التطبيق شجاعاً وأميناً علي ما نتوصل اليه من حل صحيح ومجرب. نسرد هذه الحقائق المألوفة والبديهية وأمامنا تجربة لقاء تنظيمات المعارضة في 2013م وما اتفقوا عليه في ذلك اللقاء من نقاط تمثل مشكلات ومعيقات عمل المعارضة المشترك، وما صدر من بيانات في المواقع الالكترونية الرسمية للتنظيمات السياسية تدعو الي تقريب الشقة بين مكونات المعارضة.

 

الكثيرون منا يرون أن أسباب فشلنا في الماضي والحاضر في اتباع الحل الصحيح المتمثل في التصدي المشترك تعود الي الآتي: الفشل في الإحساس بإشكالية عدم قدرتنا علي الخروج من الأطر والأوعية التنظيمية الأضيق الي فضاء الهم الوطني الأشمل والأكمل، هذا بالإضافة الي تقديم أجندة اليوم علي أجندة الغد وروح الحرص القاتل علي ما هو شخصي أو فئوي. يبدو أننا لم نستوعب بعد أهمية ترتيب الأولويات في أي عمل، إذ كيف يستقيم أن نقدم مشكلاتنا التنظيمية والفنية الصغيرة علي مشكلاتنا وأزماتنا الوطنية الملحة، ليس لشيء سوى إرضاء تنظيماتنا الفئوية الصغيرة وتجميلاً لوجهنا أمام مرآتها. عندما نقول إن المخرج من مأزقنا يكمن في بناء منبر مشترك، وحتى يكون مخرجنا هذا آمناً يجب أن لا نتجاهل أن علي القوى المشاركة في هذا المنبر واجبات وإصلاحات تجاه نفسها والمنبر لابد لها من القيام بها، كلٌّ علي حدة. في حال بدأنا رحلتنا للخروج من الصندوق المغلق فهناك قضايا يجب علينا الالتفات لها، من ذلك، عند صدور فكرة من أي اتجاه يجب أن يكون تركيزنا علي الفكرة ونقييمها في حد ذاتها بدلاً من التركيز علي مصدرها والانشغال به، ثم علينا أن ننظر وننطلق الي الأمام ونترك الرجوع الي الوراء وإحصاء أخطاء وعيوب بعضنا البعض. فعلي سبيل المثال إذا تقدم شخص أو اتجاه بفكرة إيجابية داعمة للمصلحة المشتركة يجب أن لا نقلل من شأنها بالقول: إنها تناقض فكرةً أو قولاً سابقاً لصاحب الفكرة، بل يجب تشجيعها والإشادة بها. وهذه حقيقة ملزمة لجميعنا وليس لأحدٍ دون الآخر. عند تصدينا لمهمة تجاوز العقبة الأولى في طريقنا للعمل المشترك يجب أن نضع القضايا الواردة بعد نصب أعيننا، ألا وهي: حماية السيادة الوطنية، إسقاط نظام الهقدف الدكتاتوري وتقويض مؤسساته القمعية وإبداله بنظام ديمقراطي شعبي تعددي، إقامة حكم القانون، القبول بكامل الحقوق والحريات الديمقراطية. الوفاء بهذه الواجبات لا شك سينقلنا الي مرحلة متقدمة للغاية. ليس ذلك فحسب، فعند تجاوزنا تلك المرحلة المتقدمة ومن ثم انتقالنا الي مرحلة تشرك الشعب في اتخاذ القرار ندخل مرحلة تحديد مواطن الاختلاف بطريقة دستورية وبمشاركة الشعب.

          

إن المنبر المشترك الذي يصنع بهذا الأسلوب لا يكون عائقاً أمام درجة أكبر من التقارب بين بعض مكونات المنبر ذات التماثل الفكري أو السياسي. هذا بشرط ألا تضر هذه التقاربات بالعمل المشترك حاضراً أو مستقبلاً.

 

إذا فشلنا في اصطياد هذا المخرج الوحيد من أزمتنا بالطرق الملائمة فإن آثار فشلنا السالبة لن تقتصر علي معسكر المعارضة فقط، بل سوف تتعداه الي ما هو أكبر نطاقاً من الضرر والشرر. إنه ما لم ترتق التنظيمات والأحزاب السياسية الي مستوى المسئولية ومتطلبات الوحدة الوطنية ولم تقلع عن تفريخ الأوعية التنظيمية المايكرسكوبية فستكون علي أتم ما يسر نظام الهقدف ويسوء أصدقاءها محلياً واقليمياً وعالمياً. لذلك فالطريق الوحيد للخروج من وضع عنق الزجاجة الذي نعيشه اليوم هو العمل الوطني المشترك، وبذلك نكون بمأمن من محاسبات الماضي والحاضر والمستقبل.   

           

عند الحديث عن ارتريا وأوضاعها السياسية في الوقت الراهن بالذات لا يمكن تجاهل الحديث عن النظام القائم والمعارضة التي تناضل من أجل إسقاطه، فالأول عنوانه قمع الشعب وانتهاك حقوقه والثاني عنوانه السعي لتغيير هذا الواقع الأليم، لا شك إن معارضة نظام كهذا ومقاومته بجميع ما نملك أمر مشروع، وهذا أدنى ما يستحقه منا الواجب الوطني، لكن هذا لا يعفينا من تسجيل بعض الانتقادات البارزة بحق معسكر المعارضة، نجد هذا من خلال التجوال في المواقع الاسفيرية ومنتديات البالتوك. فمثلاً لا يمكننا أن نحرِّم توجيه أي انتقادات لمعسكر المعارضة. ذلك أن عدم انتقاد هذا المعسكر يتسبب في حجب رؤية عيوبه فيحجب بالتالي المعالجة السليمة لهذه العيوب. لكن بشرط أن يكون النقد بناءاً وليس كما اتفق، وإلا كان النقد هادماً للطرفين.

 

من أوجب الواجبات علي المعارضة أن تحدد أعداءها وأصدقاءها، ولكن قبل الخوض في تفاصيل هذه المسألة يجب الإقرار بحقيقة تعدد مشارب وتنظيمات معسكر المعارضة، وليكون ما تدلي به من رأي عادلاً ومنطقياً، يجب أن تبتعد عن التعميم وإلقاء القول علي عواهنه، بل عليك أن تمتلك خلفية ذات معلومات دقيقة لكل حزب أو تنظيم علي حدة وأن تحكم علي كلٍّ منها وفق تلك المعلومات، الحكم العام علي معسكر المعارضة أمر جائز ولكن دون استصحاب المعلومات الفرعية الدقيقة عن مكوناته لن يكون مفيداً في التقييم ولا في الحل، مكونات المعارضة كل منها مسئول عن مبادئه ورؤاه السياسية التي يجب أن لا تعمم علي الآخرين.

 

عليك تقييم تنظيمات المعارضة بواقعها المعاش الذي تعيشه جماهير الشعب صباح مساء، فعند الحديث عن تنظيم الجبهة الشعبية مثلاً يدلي الكل بآراء مختلفة، حزب الشعب الديمقراطي الارتري وبهذا الصدد منطلقاً من مبدأ ترك التاريخ للتاريخ والمؤرخين نصَّ في برنامجه السياسي عن دور الجبهة الشعبية في تحقيق الاستقلال الوطني علي الاتي: ( إن النضال البطولي الطويل المسلح الذي فجرته جبهة التحرير الارترية في 1961م ضد القوات الاثيوبية المحتلة، ذلك النضال المستند علي وحدته وروحه الإبداعية والابتكارية وبعد ثلاثين عاماً وبدورٍ حاسم للجبهة الشعبية لتحرير ارتريا أسفر في الرابع والعشرين من مايو 1991م عن التحرير التام لارتريا من الاحتلال الأجنبي ). البعض متعامين عن هذا الموقف الواضح الموثق يعممون الرؤى والتصرفات غير المسئولة للبعض علي الآخرين، فيتنكر البعض في معسكر المعارضة لدور الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا في تحقيق الاستقلال، الأمر الذي ينتج عنه انصراف الشعب والشباب منه خاصة عن المشاركة في النضال من أجل التغيير. إن تسليط الأضواء علي دور الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا ليس بهبة من أحد بل اعتراف بالواقع الموضوعي الماثل أمامنا.

        

الجبهة الشعبية بعد الاستقلال وبعد اتخاذها اسم الهقدف وما اختطته من دربٍ جديد لمسيرتها السياسية لا شك دَنـَّـــسَ إسهامها التاريخي غير المنكور الذي حققته ببطولات وتضحيات الشعب. إن التنظيمات التي ظلت تقاوم وترفض مثل هذا الجحود، ما تزال مصرةً علي اجتثاث نهج الجحود والإنكار من جذوره.

 

عندما ننطلق من هذا المبدأ يسند قولنا أن هناك اليوم من يناضلون ضد ظلم الهقدف بما فيهم حتى أولئك الذين شاركوا يوماً في صنع بطولات وأدوار الشعبية البطولية المشهودة واليوم يناضلون لتصحيح مسارهم باستعادة القيم النبيلة التي ناضلوا من أجلها في صفوف الشعبية. قوى معسكر المعارضة من الطبيعي أن تختلف في تقييمها لإسهام من كانوا يوماً في صفوف الشعبية، ولكن ليس من الموضوعية اختزال وإجمال رؤيتهم هذه في جملة مفيدة واحدة هي أنهم (لا يعترفون بإسهامهم). فحزبنا علي سبيل المثال يورد في برنامجه السياسي المذكور ما يأتي: ( حزبنا نتاج لتجاوز تجارب الصراع المرير بين فصيلي نضالنا الوطني، الجبهة والشعبية وما عانته الساحة الارترية جراء ذلك من صراع واقتتال أهلي ).

 

اليوم ونحن نعيش في عصر تحول فيه العالم من قرية الي غرفة الكترونية واحدة الكل ينادي بالعولمة والتعولم بخيره وشره، فالكل بالكل متأثر سلباً أو إيجاباً. انطلاقاً من هذه الحقيقة من الطبيعي أن يحتاج معسكر المعارضة الارترية اليوم الي مساعدة الأقربين والأبعدين وليس دعوتهم الي الحلول محله. أما مدى ذلك الاحتياج الي الغير فيختلف عمقاً وتأثيراً من تنظيم الي آخر. بخصوص هذه المسألة أورد برنامجنا السياسي الآتي: (سوف يعمل حزبنا علي اتباع السياسات الدولية والاقليمية التي تبني دولة محترمة دولياً واقليمياً تحترم وتصون المعاهدات والقرارات الدولية، لا تتعدى علي حرمة الآخرين ولا تتدخل في شؤونهم ولا تسمح لهم بالتدخل في شؤونها). وبالفعل يطبق حزبنا هذا المبدأ عملياً في بناء جميع أشكال التعاون والتضامن مع الآخرين. لذا ليس من المنطق ولا الموضوعية أن تتجاهل هذا المنطق الموضوعي الموثق وتحاول أن تلبس الآخرين ما لا يمت اليهم بصلة.

     

عند الحديث عن معسكر المعارضة إجمالاً أو أحد أو بعض مكوناته لا تعمم علي الجميع حكماً من عندياتك بل تحرَّ الدقة ولا تحاول أن تتعامى عن الواقع الموثق أمامك، وإلا فأنت في واد والموضوعية في وادٍ آخر وذاك وادٍ لن يفضي بك الي أي حل من الحلول.