http://ascenteq.com/project/epdp

في الرابع والعشرين من يوليو 2016م من الساعة الثانية الي الرابعة والنصف ظهراً عقد فرع حزب الشعب الديمقراطي الارتري بفرانكفورت وضواحيها اجتماعه الدوري الشهري بنجاح. افتتح الاجتماع السيد/ تدسي أسملاش رئيس الفرع.

استعرض الاجتماع بنوده الواحد تلو الآخر وناقشها بالتفصيل، ابتــُــدِرَ النقاش بتقرير الشؤون التنظيمية والداخلية للفرع، وقد تم تسجيل نقد ونقد ذاتي عن أوجه القصور سواء من قبل قيادة أو أعضاء الفرع. ثم طرح موضوع مؤتمر الفرع الدوري، وقد اتفق المجتمعون علي ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لعقد المؤتمر في موعده المحدد الموافق للحادي والعشرين من أغسطس 2016م.

أشاد الاجتماع بالدور النشط لقواعد الفرع في جميع أعمال ونشاطات مكونات المعارضة الارترية وخاصةً مشاركتها المميزة في تظاهرات جنيف وغيسن، واحتفالها بعيد الاستقلال مع قوى وطنية وصديقة خارج الحزب. ثم انتقل الاجتماع الي أهم موضوع للفرع من حيث الزمان والمكان، ألا وهو قيام مهرجان ارتريا السنوي لهذا العام ( 2016م )، حيث جرت العادة أن يتخذ المهرجان من مدينة فرانكفورت الألمانية مقره السنوي الدائم، لذا بحكم المقر المشترك للفرع والمهرجان يعتبر المهرجان أحد الهموم الرئيسية للفرع وأنه، أي الفرع، صاحب النصيب الأكبر من أعمال التحضير له والسهر علي نجاحه من البداية الي النهاية.

السيد/ نقوسي طقاي عضو قيادة الحزب ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان شرح بإسهاب كيفية إسهام الفرع في إنجاح المهرجان، ثم أوضح وظائف ومهام المهرجان باعتباره منبراً سياسياً وثقافياً للتلاقي بين جميع أطراف المعارضة والمجتمع الارتري، فضلاً عن كونه مكاناً لتضييق شقة الخلاف بين فصائل المعارضة الارترية. وأضاف أن المهرجان ظل من الحزب واليه لذلك يتطلب علي الدوام تسخير كل الطاقات الحزبية الممكنة لإنجاحه. كما أعرب عن ثقته التامة بأن أعضاء هذا الفرع بالذات قد قاموا مبكرين بدورهم المميز والمشهود في إنجاح مهرجان العام الحالي الذي سوف تجري فعالياته في الفترة من 12 – 14 أغسطس 2016م.

لقد كان من محاسن الصدف أن تصادف أثناء الاجتماع وجود المناضل/ تسفاي ولد ميكائيل ( دقيقة ) عضو القيادة التنفيذية للحزب، وقد حظي منه الشباب بالذات بإرشادات عميقة ومعلومات ثرة، نورد ملخصها في السطور التالية:

عن الوضع الراهن في ارتريا ذكر تسفاي أن النظام الدكتاتوري الحاكم وصل درجةً من العجز والهرم أصبح معها غير قادر حتى علي الدفاع عن نفسه، والدليل علي ذلك أن روائح تعفنه واهترائه قد أزكمت أنوف المجتمع الدولي مما اضطره الي إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعبه وبلاده. كما أن شعبنا قد برهن عبر تنظيمه تظاهرة جنيف علي نفض يده من أي مراهنة علي النظام، مما يدل علي تنامي المعارضة في أوساط الشعب كماً ونوعاً، ولكي تبلغ المعارضة مراميها المطلوبة يجب أن تنظم وتؤطر الشعب بصورة جيدة وناجعة، وذلك لأن التجارب أثبتت نجاح القوى المنظمة في تحقيق أهدافها وفشل القوى المبعثرة وغير المؤطرة في تحقيق ذات الأهداف، وبما أن جدار النظام اليوم في تداعٍ مستمر وجب علينا نحن في المعارضة الاستعداد للحلول محله بصورة مشرِّفة ومأمونة الجانب.

أوضح للشباب أنه في الوقت الذي تعمل فيه المعارضة علي استقطاب الشعب بالداخل الي صفوف النضال المعارض لابد للشباب المتواجد بالخارج من عكس صورة مشرفة لمستقبل بلادنا في العالم الخارجي، وذلك عن طريق الاستفادة من الفرص المتاحة لشبابنا في الخارج. وأضاف أن النظام الأخرق قد سرق زهرة عمر شباب البلاد بإبقائهم عبيداً لبرنامج العبودية السافرة المسمى زوراً بالخدمة الوطنية التي لا قانون ولا عرف يحدد مدتها وكيفية أدائها، وبسبب من سوء تعامل النظام مع الثروة الشبابية وقع الشباب فريسةً لضياع العمر بين خنادق ومعسكرات القتال والموت غرقاً في البحار وعطشاً في الصحاري والتعرض لمخاطر الهجرة ومذلة الحصول علي حق اللجوء في شتى أصقاع العالم. ووجه الحديث اليهم قائلاً: إنكم لو توفرت لكم في بلادكم الحياة المستقرة والبيئة الملائمة للتعليم والعمل لأصبحتم اليوم في وضعٍ مغاير لما أنتم عليهم اليوم من حياة القلق والمذلة. لذلك عليكم مضاعفة جهودكم في تعويض ما فاتكم من حياة هانئة لكم ولشعبكم عبر العمل والتعلــُّــم والتطوير المستمر لقدراتكم المادية والبشرية. كما أوصى الشباب بضرورة الالتفاف حول الحزب وامتلاك زمام أمره والإخلاص في تطويره عبر التعلم منه والدفاع عنه. وأكــَّـــد الشاب كبروم عندوم معقباً علي حديث تسفاي الثر علي ضرورة امتلاك الشباب لجرأة المبادرة والمشاركة الإيجابية والشجاعة في العمل الوطني العام.

وختاماً وبعد تسجيل توصيات الاجتماع أنهى الاجتماع أعماله كالعادة بالوقوف مدة دقيقة حداداً علي أرواح الشهداء.