كلمة الرئيس في مهرجان 2015م

2015-08-11 17:56:27 Written by  اعلام حزب الشعب الديمقراطي Published in EPDP News Read 2588 times

السيد/ بيتر فيلدمان عمدة فرانكفورت الموقر

السيد/ ميكائيل لوشنشتاي ممثل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU) الموقر

السيد/ ميكائيل روبين ممثل الحزب الديمقراطي الحر (FDP) الموقر

السيد/ كلاوس ديتر قروت ممثل حزب الخضر (Gruene) الموقر

السيدة/ كرستينا بيورك والسيد/ بوشلستام صديقا الثورة الارترية وحزب الشعب الديمقراطي الارتريمن السويد

السادة والسيدات قيادات وممثلي تنظيمات وأحزاب المعارضة الارترية الموقرين

السادة والسيدات قيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني الارترية الموقرين

السادة والسيدات قيادة وأعضاء حزب الشعب الديمقراطي الارتري الموقرين

السادة والسيدات الضيوف الكرام وعامة الحضور

GermanRepresentatives

في البدء يسعدني أن أشكركم جميعاً علي تحملكم المشاق في سبيل تلبية دعوتنا لحضور مهرجان ارتريا 2015م، مهنئاً نفسي وإياكم في ذات الوقت بالمهرجان ومتمنياً لنا جميعاً أن يكون مهرجان وفاقٍ ووئام بين الجميع. كما أتقدم باسمي وباسم قيادة الحزب بالشكر الجزيل لفروع حزبنا والرابطة الديمقراطية بمنطقة أوربا علي ما بذلوه من جهود مخلصة وتضحيات سامية لإنجاح هذا المهرجان، وأخص بالذكر منهم اللجنة التحضيرية للمهرجان.

مهرجان هذا العام ( 2015م ) يصادف خليطاً من التطورات الهامة والحاسمة في حياة بلادنا، حيث يلتئم وأوضاع شعبنا تزداد تفاقماً نحو الأسوأ، وقوى شعبنا المحبة للسلام تنجح في تسيير مسيرة حقوقية تدين النظام وتشيد بحملة حقوق الانسان الدولية لإدانة النظام الدكتاتوري في بلادنا، هذا فضلاً عن مصادفته انعقاد المؤتمر الثاني لحزبنا بنجاح، الأمر الذي يجعله مهرجاناً متميزاً بحق.

أيضاً يسعدني أن أزف التهاني والتبريكات للمسلمين عامة ومسلمي ارتريا خاصة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا جميعاً باليُــمن والبركات والسعادة.

خلال الأربع سنوات المنصرمة حقق حزبنا إنجازات عديدة وعظيمة، فقد كان عضواً مؤسساً للتحالف التقدمي العالمي (Progressive Alliance) الذي يضم الأحزاب السياسية الاشتراكية الديمقراطية علي مستوى العالم. وقد حضر حزبنا اللقاءات الأربع التي عقدها هذا التحالف في كلٍّ من السويد، تونس، هولندا وألمانيا. كما نال الحزب عضوية مراقبة في منظمة أحزاب الاشتراكية الدولية من خلال حضوره لملتقاها في نيامي بالنيجر. كما حقق حزبنا عبر المشاركة في مؤتمر فرع أوبسالا للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي مكاسب كبيرة لشعبنا بإقناع المؤتمرين باستصدار قرار يناشد الحكومة السويدية إيقاف أتاوة ال2% التي يتحصلها نظام الدكتاتور إسياس من المغتربين الارتريين المقيمين بالسويد فضلاً عن تخلي الحكومة السويدية عن دعم النظام وتحويل دعمها للقوى المدنية الارترية المعارضة للنظام. هذا وقد توقع المؤتمرون تقديم القرارين هذين الي المؤتمر رقم (37) للحزب حتى تتخذ طابع وختم قرارات الحزب بعامة وترفع من ثم لجهات صناعة القرار للتنفيذ. كذلك شارك حزبنا الي جانب منبر الحوار الوطني (مدرخ) في ملتقى منظمة تضامن الشعوب والذي انعقد بجمهورية جنوب افريقيا لمناصرة شعوب ارتريا، فلسطين، سوازيلندا والصحراء الغربية وشرحا هناك مشكلات ومعاناة الشعب الارتري.

Christina and Bo

السادة والسيدات:

لأول مرة في مسيرة النضال الارتري تتولى أنثى منصب رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر، وقد كان من الشموخ والشرف لحزبنا بعامة وللأخت آديام تفرا ونساء ارتريا علي وجه الخصوص أن يتشرفوا بنيل هذا الشرف العظيم. كما نتشرف أيضاً بمشاركتنا مهرجان هذا العام من قبل السيد/ بيتر فيلدمان عمدة فرانكفورت لأول مرة. وهذا كله إن دلَّ علي شيء فإنما يدل علي أن بإمكان تنظيمات المعارضة الارترية أن تحقق بتعاونها الكثير.

حزبنا أيضاً ضم صوته الي صوت نداء آباء الكنائس الارترية الأربعة فرفع عقيرته معهم منادياً بالتساؤلات المصيرية الملحة ( أين أخي، أختي، شعبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...........). كذلك الكل يذكر ويقدر جهود الحزب في تأمين وإيواء المهاجرين واللاجئين الارتريين سواء باللقاء بأشخاص الجهات المعنية أو برفع المذكرات. كما أولى عناية خاصة بأحوال ومشكلات اللاجئين الارتريين بكلٍّ من دول الجوار، شمال افريقيا، اسرائيل ودول أوربا. وبصفة أشد خصوصية طالب الحزب بتقديم العون الأكاديمي والفني والصحي للاجئين الارتريين في السودان واثيوبيا ومنحهم حق التوطين ببلد ثالث.

Audience 2

وحتى علي مستوى القواعد لم يدخر الحزب جهداً في المشاركة في مسيرات القوى الارترية المدنية والسياسية مشاركة شخصية وعينية ونقدية وبكل ما لديه من إمكانات وعلاقات سخرها في سبيل المصالح الوطنية العليا.

رغم فقره وإمكاناته المالية المتواضعة فإن تبني الحزب تمويل عملية تعليم أكثر من 650 تلميذاً وتلميذة بمدرسة ود شريفي للاجئين الارتريين يعد من أكبر الشواهد علي إخلاص الحزب وتفانيه في خدمة الشعب والاستثمار في المستقبل المتمثل في الحرص علي تعليم وتخريج أجيال ارترية تخدم المستقبل الارتري المشرق.

السادة والسيدات:

إن تسارع وتيرة مقاومة النظام لم يعد بالأمر الخافي علي أحد، بيد أن انشغال هذه المقاومة بالأمور الذاتية والجانبية قد أضر بقضية المعارضة عموماً وصدم طموحات وأماني شعبنا وأصدقائه في مستقبل أفضل. إن مهمة الساعة الراهنة هي إنقاذ الشعب والوطن من الدمار، وهذا لن يتأتى إلا بإزالة النظام الدكتاتوري وإحلال دولة العدل والحرية والديمقراطية والازدهار محله، في الحقيقة نحن كمعارضة عموماً قصرنا الكثير بهذا الصدد، بيد أن الأمر الذي يبعث علي التفاؤل هو أننا استطعنا تحديد مواطن قصورنا أما معالجة ذلك القصور فيتطلب منا الإرادة السياسية والشجاعة والعزيمة الصادقة.  

هذا وشكراً للجميع علي حسن الاستماع والمتابعة

                        

Last modified on Tuesday, 11 August 2015 20:25