اجتماع مهم واسع الأفق

2015-10-04 11:00:58 Written by  اعلام حزب الشعب الديمقراطي الارتري Published in EPDP News Read 2252 times

خلال الأيام القليلة المنصرمة عقد رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري اجتماعاً دعا اليه جميع عضوية الحزب، الاجتماع وإن كان قد تركز علي مناقشة الشأن الحزبي الداخلي إلا أنه لم يتجاهل ما تعيشه بلادنا ويمر به شعبنا من مآسٍ ومعضلاتٍ عويصة. والي جانب تبادل المعلومات والإجابة علي أسئلة المشاركين قدم الاجتماع نموذجاً فريداً للأسلوب الديمقراطي في إدارة الجلسات والمناقشات.

 

تم التركيز علي تنوير الأعضاء بنتائج المؤتمر الأخير للحزب – المؤتمر العام الثاني – بالإضافة الي ضرورة التزام الجميع قيادةً وقواعد بتنفيذ مضامين وثائق المؤتمر من قرارات وأهداف وخطط ولوائح وقوانين. وكما هو المعهود أن كل حزب ذي مسئوليات جسيمة لابد أن يقوِّي بنيته الداخلية ليكون علي قدر التحديات والمسئوليات الملقاة علي عاتقه، مهمتنا ليست يسيرة، إنها مهمة إسقاط نظام الهقدف الدكتاتوري، فكل من كان هشاً في عناصر قوته الذاتية لن يلعب دوراً متميزاً في مشاركة الآخرين إنجازاتهم، والإنجاز بدوره لا يتحقق عبر مجهود القلة ولا النخبة القائدة مثلاً، إنما هو جهدٌ متواصلٌ بمشاركة الجميع. هذا ومن أهم أدوات العمل التي تستخدمها عضوية الحزب في بناء حزبها التسلح بالعلم والمعرفة مع التفاني والإخلاص. وبالطبع فإن أحد الطرق الرئيسية للحصول علي المعلومة أو التسلح بها هو طريق سير المعلومات من أعلى مستويات القيادة الي أدنى مستويات القاعدة والعكس وذلك بالطبع بعقد القيادة الاجتماعات العامة للعضوية والجمهور عامة من حين لآخر.

 

إن اجتماعات العضوية ليست فقط للتذكير بالواجبات وشحذ الهمم، بل تعني الكثير في إيفاء العضو حقه من التزود بالمعلومات عن كل ما حوله من بيئة سياسية واجتماعية من منظور أو رؤية الحزب. بالإضافة الي ذلك تخلق هذه الاجتماعات التناسق الفكري والمعلوماتي بين عضوية وقيادة الحزب حول كل شيء. وعندما تتسلح العضوية بالعلم والمعلومات والوعي تكون خير سفراء لحزبها أينما كانت وَحـَــلـَّــتْ وفي جميع الأروقة والميادين.

 

وحدة معسكر المعارضة والأسس والمبادئ التي يجب أن تقوم عليها كانت واحدة من الموضوعات التي تناولها الاجتماع، لا شك أن هذه القضية تهم كل دعاة التغيير لذا عليهم جميعاً تقع مسئولية تفعيل دور المعارضة، لكن مع الإقرار النظري بأهمية هذه الإشكالية لا تجد من الناحية الفعلية الاهتمام اللازم بما يتحتم فعله. إن ما يحدث الآن تجاه هذا الأمر أشبه بالرغبة مع وقف تنفيذ تحقيقها. لقد قلب الاجتماع الموضوع علي جميع الوجوه وناقشه بعمق ومسئولية. حزبنا من ناحيته قدم مشروعاً عملياً مفيداً يخرج المعارضة من هذا المأزق الذي ظلت تتقلب في جحيمه، هذا وقد أكد الاجتماع علي ضرورة إثراء القواعد هذا المشروع بأفكارها ومساهماتها ومبادراتها العملية.

     

Last modified on Sunday, 04 October 2015 13:56