http://ascenteq.com/project/epdp

فور انتخابه بواسطة المؤتمر الثاني الذي أنهى أعماله في الثلاثين من يوليو 2015م، أنهى المجلس المركزي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري دورة اجتماعاته الدورية الأولى بعد سلسلة من الاجتماعات المتتالية ناقش خلالها عدداً كبيراً من القضايا الراهنة، فبجانب الدائرة الواسعة من الموضوعات التي تناولها المؤتمر ناقش الاجتماع مختلف التطورات علي صعيد الوطن والمنطقة وتوصل الي أن ما تمر به بلادنا ارتريا اليوم في ظل نظام طغمة الهقدف الدكتاتوري من أوضاع مزرية يستدعي تقديم حلٍّ عاجل لمعضلة بقاء البلاد وهي ترسف في قيود هذا النظام. هذا وقد أكد الاجتماع أن ما يزيد طين البلاد بلةً هو أن قوى التغيير لم تتأهل بعد لتكون علي مستوى الآمال والمسئوليات التي تطوقها بها الجماهير. وفي الوقت الذي ناشد فيه حزبنا تلك القوى أن ترتقي الي مجابهة التحدِّيات بتجميد خلافاتها والاتفاق علي برنامج الحد الأدنى، تعهد ببذل كل ما تتطلبه تلك المهمة الوطنية العاجلة، وبصفة خاصة رأى الاجتماع أن قضية معاناة الشباب الارتري داخل الوطن وفي المهجر وفي الطريق الي المهجر قضية تستحق البحث والحل بأسرع ما يمكن، لذلك يناشد الحزب الجهات المعنية أن تقدر ما دفع هؤلاء الشبان الي ترك وطنهم الحبيب من برنامج العبودية والسخرة القائم تحت غطاء (الخدمة الوطنية الالزامية) غير محدود المدة علي الرغم من طريق الهجرة المحفوف بأفتك المخاطر كالموت غرقاً في البحار أو عطشاً في القفار أو الوقوع فريسة سائغة في أيدي عصابات الاتجار بالبشر، وسوف يبذل الحزب كل ما في مستطاعه لمعالجة هذه المشكلة باعتبار أن الهجرة ليست الحل الأمثل والنهائي لمعاناة الشباب الارتري. أيضاً لن يدخر الحزب جهداً في تخفيف الأعباء والمصاعب المادية والمعنوية التي يواجهها لاجئو ارتريا في دول المنطقة كالسودان، اثيوبيا، جيبوتي واليمن.

وعن الأوضاع ببلادنا والمنطقة أكد حزبنا علي أن الحلول لن تتأتي إلا بتضافر جهود جميع قوى التغيير ومشاركتها في النضال من أجل الديمقراطية ولن يبخل حزبنا بشيء في رفد هذا المجهود، وناشد كل التنظيمات والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والشخصيات الوطنية المستقلة أن لا تدخر بدورها جهداً في المساهمة في هذا النضال ضد عقلية الهقدف الدكتاتورية. كذلك واستناداً الي الحقيقة التي أثبتت جدوى وفعالية النضال السلمي في تحقيق التغيير في أصقاع مختلفة من العالم يشد حزبنا من أزر نضالات شعبنا السلمية ويكثف جهده في عملية استنهاض الشعب بالداخل والخارج. وبنفس القدر يخاطب الحزب قوات الدفاع الارترية بضرورة الوقوف الي جانب حليفها الشعب وأن تكون درعاً للشعب والوطن لا حارسةً لنظام إسياس الدكتاتوري.

اجتماع المجلس المركزي وبحكم المسئولية التي قلدها له كلٌّ من المؤتمر ودستور الحزب انتخب من بين عضويته رئيساً يترأس كلاًّ من المجلس والمكتب التنفيذي بالإضافة الي أعضاء المكتب التنفيذي والمراجع العام للحزب. كما أجاز الاجتماع خطة عمل الحزب السنوية لهذا العام والمتضمنة إنفاذ قرارات المؤتمر وغيرها من قضايا الراهن.

في الختام أشاد الاجتماع بروح الإخلاص والتفاني التي يبديها الأعضاء دوماً في ضمان تمتين واستمرارية الحزب فضلاً عن إنجاح المؤتمر، كما أكد الاجتماع ثقة الحزب بقواعده في أن يكون كدأبه عوناً صادقاً في إنفاذ قرارات المؤتمر وخطط عمل المجلس.

المجلس المركزي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري

3 سبتمبر 2015م