http://ascenteq.com/project/epdp

في الثاني من يوليو 2012م عقد فرع حزب الشعب الديمقراطي الارتري بالسويد/ الفرع رقم ( 1 ) مؤتمره الدوري السنوي بمدينة أوبسالا من الثانية ظهراً الي السادسة مساءاً، علي رأس ضيوف شرف المؤتمر كان كلٌّ من رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري السيد/ منقستئاب أسمروم وصديق الارتريين عامة وحزبنا بصفة أخص السيد/ كارل ليندبيرغ معتمد مدينة أوبسالا. وقد نال خطاباهما المليئان بالمعلومات الثرة والإرشادات الحكيمة إعجاب وسرور العضوية. عقد المؤتمر في ظل أجواء مفعمة بالحماس والأمل مثل مناقشة تقرير لجنة حقوق الانسان الدولية المكلفة بتقصي أوضاع حقوق الانسان في ارتريا والمسيرة الارترية الضخمة المساندة للتقرير فضلاً عن إدانة نظام أسمرا الدكتاتوري.

السيد/ كارل ليندبيرغ ذكر أنه احتك بالارتريين وتعرف عليهم أثناء عمله بوزارة التعليم ببلاده حيث كان ضمن العاملين في لجان توزيع المنح الدراسية علي الارتريين وغيرهم، كما انبنت علاقة متينة بينه وبين الارتري السيد/ رزني تسفاطين الذي مثل مدينته أوبسالا بالبرلمان السويدي والذي هو الآن المسئول المالي بالمكتب التنفيذي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري. وأضاف ليند بيرغ أنه سبق له أن كتب بصحيفة مدينته ( أوبسالا نيا تدننغن ) (Uppsala Nya Tidningen) عدة مقالات عن الشؤون الارترية عموماً وعن الصحفي السويدي الارتري الأصل/ داويت إساق، كما تقدم الي وزير خارجية بلاده آنذاك السيد كارل بيلديت بعدة مناشدات عن قضيتي إساق والحظر علي نظام أسمرا. ليندبيرغ الذي بذل جهوداً مقدرة في البرلمان السويدي وحزبه (الحزب الاشتراكي الديمقراطي السيودي ) في كل ما يتعلق بارتريا التقى مطولاً في مارس 2012م بالسيد/ ولد يسوس عمار مسئول العلاقات الخارجية بحزب الشعب الديمقراطي الارتري وحضر معه من ثم مهرجان ارتريا السنوي بفرانكفورت في ذات العام. هذا وقد كان نصف الأربع وأربعين مشروع قرار المتعلقة بارتريا المقدمة في ذلك العام الي البرلمان السويدي متعلقة بالصحفي داويت إساق. ويضيف ليند أن حكومات مثل ارتريا لا تستشعر أي خطر من التحركات الشعبية أو منظمات المجتمع المدني، بينما أمثال مرشح الرئاسة الامريكي الأبرز لهذا العام دونالد ترمب يرون أن الحكومة عدو الشعب. 

السيد/ كارل ليند بيرغ كان من أشهر مقاومي حرب فيتنام المؤثرين ثم عمل ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة والتنمية المستدامة وها هو أخيراً يشغل منصب عمدة مدينته أوبسالا.

حضر ليند بيرغ وأصدقاؤه الارتريون كلاَّ من مهرجان ارتريا السنوي وإحياء ذكرى أولف بالم المستشار السويدي ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الأسبق (اغتيل في 1986م) وذلك عبر تأسيس مركز دراسات يحمل اسم بالم يـُــعــْــنــَــى بقضايا الديمقراطية والسلام وحقوق الانسان.

قدم المؤتمر مشروعي قرار يتعلقان بإيقاف ضغوط نظام الهقدف علي الارتريين بالخارج وملاحقتهم بالإتاوات المالية والأنشطة غير المشروعة. كذلك تقدم حزبنا الي مؤتمر الحزب الاشتراكي بمشروع لدعم مدرسة ود شريفي للاجئين الارتريين الواقعة جنوب شرق مدينة كسلا بشرق السودان. وكما تتكون المعارضة الارترية من طيف واسع من التباينات السياسية تأثرت السلطات السويدية بهذا التباين فتباينت آراؤها حول تقييم نظام أسمرا. تليت في مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعقود بمدينة نوتمبيرغ البرقية التضامنية التي بعث بها السيد/ ولد يسوس عمار الي المؤتمر مترجمةً الي السويدية بواسطة ليندبيرغ. ويضيف: أن ما يجذبه الي تأييد حزب الشعب الديمقراطي الارتري هو إيمانه والتزامه بالأسلوب النضالي السلمي فضلاً عن سياساته ذات الطابع الاشتراكي الديمقراطي.

ليند رتب لقاءات بالخارجية السويدية لكلٍّ من السيد/ منقستئاب أسمروم رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري وزميله السيد/ رزني تسفاطين أثناء زيارة لهما الي السويد، وكذلك الامريكي السيد/ دان كونيل الصديق القديم للثورة الارترية وهو في جولته البحثية عن تواجد اللاجئين الارتريين في عدة دول من بينها السويد.

أيضاً رتب ليند ثلاث لقاءات بالخارجية السويدية لكلٍّ من السيد/ رزني والدكتور/ هبتمكائيل وأن ما نشأ من تلك اللقاءات من علاقة متينة لا تزال ثماره تفيد الحزب.

يجدر بالذكر أن حزبنا بعث بدعوة الي إدارة مركز بالم لحضور مهرجان ارتريا لهذا العام، لكنها اعتذرت بلطف عن ذلك لتضارب موعد المهرجان مع ارتباطات والتزامات أخرى للمركز.

عقب اختتام كلمة ليندل تقدم السيد/ منقستئاب أسمروم رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري الي المنصة مقدماً التحية والتقدير للضيف والصديق العزيز ليند ثم زوَّد المؤتمرين بالمعلومات التالية:

قال أسمروم إن تظاهرة جنيف الضخمة للمعارضة الارترية المختلفة كماً ونوعاً عن تظاهرة العام السابق قد غيرت ميزان القوة لصالح المعارضة ورفعت من درجة الثقة بالنفس وتجاوز حاجز الخوف لدى الشعب. وأضاف أن الحزب بالتعاون مع جهات صديقة وبتمويل منها سوف ينظم في أغسطس 2016م حلقة بحث يشارك فيها بعض المختصين وعدد من التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. كما أخبر المؤتمرين أن لقاء نيروبي سوف يلتئم للمرة الثانية في يوليو 2016م.

كما قال: إن الحزب أدان المناوشات العسكرية التي حدثت بين ارتريا واثيوبيا داعياً الي حل نزاعات البلدين بالطرق السلمية والقانونية. وفي ذات الوقت نفى أي علم للحزب عن الزيارة الحالية للدكتور شانون المبعوث الامريكي الي اثيوبيا.

بعد كلمات الضيوف ناقش المؤتمر وأجاز مختلف تقارير عمل الفرع في مختلف المجالات، ثم انتخب كلاً من قيادة الفرع الجديدة ومندوبيه الثلاثة الي مؤتمر منطقة السويد المزمع انعقاده في أغسطس 2016م.

المسئول المالي للفرع ذكر في تقريره أنه قد مضت أعوام عدة علي تعامل الفرع مع الأموال بنكياً أو إلكترونياً سواء من حيث الاشتراكات الشهرية والسنوية أو الدفع والتحويل المالي، علي أن تكون إيصالات الاشتراكات الشهرية سنوية بدلاً من شهرية ويتولى المسئولية عنها المسئول المالي للفرع رقم ( 2 ).

التوصيات:

1-   أن يتم تسجيل وتوزيع شريط ( دي في دي ) مهرجان ارتريا السنوي بطريقة أفضل وأكثر تطوراً عن ذي قبل.

2-   مواصلة المبادرة باللقاءات بين تنظيمات المعارضة من حين لآخر.

3-   وضع ملاحظة الصديق كارل نيدلبيرغ موضع الاعتبار، ألا وهي التعامل مع الأجهزة الرسمية والمدنية في السويد بطريقة مشتركة بين جميع قطاعات المعارضة حتى لا نكون بخلافاتنا سبباً ومبرراً لإضاعة فرص التعاون معنا.

4-   إسهام الفرع في العمل علي توفير المتطلبات اللازمة لتمكين أعضاء معسكر مناضلي ومعاقي حرب التحرير بمدينة كسلا من الاعتماد علي أنفسهم والاكتفاء ذاتياً.

حزب الشعب الديمقراطي الارتري/ فرع السويد رقم ( 1 )

2 يوليو 2016م

أوبسالا / السويد