http://ascenteq.com/project/epdp

في سمينار جنيف المخصص لمناقشة الأوضاع في ارتريا بمناسبة اليوبيل الفضي لاستقلالها والذي انعقد مدة يومين أدان أعضاء البرلمان السويسري انتهاكات نظام أسمرا لحقوق الانسان. كما اعترضوا بشدة علي استمرار الأحزاب والحكومات التقدمية في أوربا في دعم أنظمة دكتاتورية مثل السائدة في ارتريا، زمبابوي وغيرهما.

في السمينار المعقود في التاسع عشر من مايو 2016م أعرب السيد/ أمانويل تورناري عمدة جنيف السابق وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويسري، أعرب عن أسفه البالغ لما يسود ارتريا اليوم من تأزُّم سياسي واقتصادي واجتماعي عميق يعاني منه أكثر من ثلاثين بالمائة من السكان، واستدرك أن عزاءه في ذلك هو صدور ذلك التقرير الضخم عن تشخيص حالة حقوق الإنسان في ارتريا والمعد بواسطة لجنة تقصي حالة حقوق الإنسان هناك، وأنهم علي أمل كبير أن يتم الآن تحديد الجهات المسئولة مباشرةً أو غير مباشرة عن تلك الانتهاكات. وأضاف أن هذا المكان شهد حالة مماثلة ومن نفس منطقة القرن الافريقي عندما تقدم الامبراطور/ هيلي سلاسي الي الأمم المتحدة قبل ثمانين عاماً بشكواه ضد انتهاكات الفاشية الايطالية ضد بلاده.

ممثلو الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالبرلمان السويسري طالبوا الأحزاب السياسية السويسرية الكبرى باتخاذ خطوات جادة وعاجلة بهذا الصدد. علي أن يتضمن ذلك ممارسة الضغوط الكافية علي نظام أسمرا مع تقديم الالتفات المستحق لأوضاع اللاجئين الارتريين في كلٍّ من اثيوبيا والسودان.

السمينار المعقود بمركز جنيف الاقتصادي والذي أعد أوراقه خبراء مهتمون عقد تحت عنوان (ارتريا في يوبيل استقلالها الفضي، أحدث دولة افريقية تتصدَّر قائمة الدول الأكثر تخلفاً تنموياً).

بعد اليوم الافتتاحي للسمينار تناولت الأوراق المقدمة أهم إنجازات وانكفاءات ارتريا خلال مدة ربع القرن المنصرمة من عمر البلاد. هذا وقد اشتملت الأوراق التي أعدها ناشطون ومثقفون ارتريون وغير ارتريين علي 9 دراسات علمية. منسق السمينار الدكتور/ دانئيل مكونن أخبر الحضور أن جميع الدراسات التي قدمت في هذا السمينار بالحضور الشخصي لمعديها أو عن طريق المراسلة سوف تضمها دفتا كتاب يتم الفراغ من إعداده وتحريره خلال هذا العام أو العام القادم.