http://ascenteq.com/project/epdp

في التاسع من ابريل 2016م عقد الأخ/ منقستئاب أسمروم رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري اجتماعاً مفتوحاً بمدينة فرانكفورت الألمانية حضره جمعٌ غفير من الارتريين هناك، وقد افتتح الاجتماع الأخ/ إساق ولد ماريام بكلمة شكرٍ وترحيب بالحضور مع توضيح أهمية وأجندة الاجتماع.

أوضح أسمروم أن الاجتماع وإن كان وصلاً لتلك النوعية من الاجتماعات التي جرت من قبل عبر الوسائط الالكترونية، إلا أنه يكتسب ميزة خاصة لكونه يجري عبر الحضور والمشاركة وجهاً لوجه، ثم بدأ حديث عن ثلاثة أجندة رئيسية للاجتماع.

عن البند الأساسي أبان اسمروم أن الهدف الرئيس للحزب يتمثل في بناء ارتريا الدستورية الديمقراطية، وأن الانتقال من الدكتاتورية الي الديمقراطية إنما يتأتى عبر إجراء تغيير جذري وليس بمجرد خطوة متقدمة عن الوضع السابق أو تعديل إصلاحي كما يتخيل البعض.

ثم تطرق الي رسالة الحزب فذكر أنها تتلخص في: ضمان حرية الشعب، حماية السيادة الارترية، محاربة ثالوث الجهل والفقر والمرض، الدفاع عن حقوق الانسان، وأوضح بصفة أخص أن السيادة الجغرافية والشعبية تعنيان لدى حزبنا وجهين لعملة واحدة، فسيادة الشعب لا تعني شيئاً من دون الأرض وثرواتها والبحر وثرواته وأهميته الإستراتيجية، ومن ثم شرح مدى خطأ وخطورة ما يقوله البعض من أن سيادية الشعب هي المطلوبة وليس سيادية الأودية والجبال. وعن رؤية الحزب السياسية أبان أنها تتلخص في النقاط التالية:

1-    الشعب مصدر السلطات وحجر الزاوية في التنمية السياسية، الاقتصادية والاجتماعية.

2-    الإقرار بجدلية الوحدة والتعدد.

3-    احترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطن الارتري

4-    تحقيق تنمية اقتصادية – اجتماعية عادلة.

5-    حرية وسائل الاعلام واستقلالها عن سيطرة السلطة.

6-    اتباع نظام الحكم اللا مركزي

7-    الفصل بين دور الدولة ودور الدين

8-    احترام القوانين والمعاهدات الدولية

وحول الوحدة والعمل المشترك أوضح أن نضال الشعب الارتري كان وما زال من أجل تحرير ووحدة ارتريا أرضاً وشعباً، وأن وحدة الأرض والشعب هدف مركزي لحزبنا، وأوضح بالسرد المزوَّد بالأمثلة أن مستعمري ارتريا لم يتركوا باباً في محاولات تفتيت وحدة أرض وشعب ارتريا إلا وطرقوه، لكن الشعب أفشل كل محاولاتهم، وذكر أمثلةً علي ذلك مشروع التقسيم البريطاني الذي كان يهدف الي تقسيم ارتريا بين السودان واثيوبيا ومشروع الدرق الاثيوبي بتقسيمها الي منخفضات ومرتفعات. وأن الشعب الارتري ختم نضاله السلمي والمسلح بتحرير بلاده وإعلان استقلاله الأبدي عن طريق الاستفتاء الشعبي تحت إشراف واعتراف الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والقارية.

وعن رؤية الحزب حول وحدة معسكر المعارضة قال: إن ذلك يكون علي مستويين، مستوى الوحدة الاندماجية بين التنظيمات ذات البرامج المتقاربة والائتلاف الجبهوي العريض بين القوى المتباعدة فكرياً علي قاعدة الهدف القريب المتمثل في إسقاط الدكتاتورية وإبدالها بنظام ديمقراطي تعددي يتيح للجميع حرية التنافس علي قدم المساواة.

وخصص الشق الأخير من حديثه لشرح نشاطات وتطورات الحزب خلال الفترة من انفضاض مؤتمره الثاني وحتى الآن. وعن الوضع بالداخل تطرق بالتفصيل ضمن قضايا أخرى الي قضية مجزرة الثالث من ابريل 2016م التي ارتكبها النظام بالعاصمة أسمرا بحق مجندي الخدمة العسكرية الإلزامية والمدنيين من المواطنين. وناشد جميع قوى المعارضة إدانة ذلك العمل الإجرامي البربري.