رسالة رئيس القوى الساسية الارترية بماسبة العيد الرابع والثلاثون لاستقلال ارتريا

2025-05-23 18:23:19 Written by  قرزقيهر تولدي رئيس القوى السياسية الارترية Published in المقالات العربية Read 400 times

 الرابع والثلاثون من مايو هو يوم عظيم في نفوس الارترين , فقد مضى على هذا اليوم المجيد 34 عاما , وقد دفعو له مهرا الكثير من ابناء شعبنا حياتهم , وضحوا بأرواحهم من أجل بلوغه , دون أن يسعدوا برؤيته , لكن بفضل تضحياتهم , اصبحت ارتريا دولة مستقلة ذات سيادة تتبوأ مكانها بين الامم , وبهذه المناسبة العزيزة , أهني الشعب الارتري في الداخل والخارج .

ولكن رياح الاستقلال جاءت بما لا تشتهيه طموحات وأحلام شعبنا , اذ وقع الوطن في قبضة نظام استبدادي فردي صادر جميع الحريات , وفرض على الشباب تجنيد اجباري غير محدود الزمن , ودون مقابل , تحت غطاء الخدمة الوطنية , ولم يكتفي بذلك , بل صادر موارد الوطن وثرواته , واستغلها لخدمة اجندته , وحرم الشعب من حقه في الوصول الى المعلومات , موجها له رسائل اعلامية تابعة للنظام لا تعبر الا عن رؤيته.

وفي ظل هذا الواقع المختل و من واجبنا أن نتسائل : كيف وصلنا الى ما نحن عليه ؟ وكيف يمكننا تغييره ؟ وما هي الطرق التي ينبغي علينا اتباعها لاستعادة الوطن وتحقيق تطلعات شعبنا ؟

النظام الذي يحكم اليوم في ارتريا وصل الى السلطة عبر تضليل الشعب , من خلال وعود زأفة بأن ارتريا الحرة ستكون دولة تعددية تحترم الحريات وتدار بالدستور والقانون .

لكن الواقع كشف أن تلك الشعارات لم تكن سوى غطاء يخفي نواياه الحقيقية , منذ أن  كان في الجبهة الشعبية سابقا , ثم بعد أن غير اسمه الى الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة.

وبعد ان تمكن من السيطرة , خان كل الوعود , ومارس ابشع انواع الاستبداد , بزرع الخوف والرعب في أوساط الجماهير , وتصفية كل من عارضه , حتى من داخل حزبه , بما فيهم رفاق الكفاح من الحرس القديم , وللأسف اصباح غياب العدالة أمرا مألوفأ ,سكت عنه الكثيرون , أما خوفا من البطش, أو سعيا وراء مصلحة .

وفي الجهة المقابلة , فأن معسكر المعارضة لم يكن على قدر التحدي, اذ اخفقت المحاولات لتوحيد الصفوف والعمل تحت مظلة وطنية واحدة للدفاع عن حقوق الشعب , مما ساهم في اطالة عمر النظام وتعميق معانات الشعب التي تذداد سوءا يوما بعد يوم.

النظام الاستبدادي الملطخ بالدماء لا ينتظر منه أي اصلاح , فالخلاص منه واحداث التغيير هي مسؤلية الشعب الارتري . لا توجد قوة يمكنها امتطاء ظهرك شعبنا البطل ما لم تنحن لها, وبمقدورك ان ترفض هذا النظام وتنتفض دفاعا عن حقوقك , أن الشهداء الذين قدموا أرواحهم لم يفغلو ذلك لكي تهان كرامتك , بل لكي تعيش مرفوع ألرأس , حرا  تملك حق التعبير , وحرية الحركة , والتمتع بالحقوق الاساسية , في ظل دولة دستورية يحكمها القانون, ومن مسؤولياتك أن تسترد هذه الحقوق المسلوبة .                                        

وبهذه المناسبة , أوجه دعوة صادقة الى قوى المعارضة الارترية للعمل على توحيد صفوفها تحت مظلة وطنية جامعة , تستجيب لمتطلبات المرحلة , دون تأخير أو مماطلة أن تحقيق ذلك يتطلب تقديم التنازلات اللازمة , فبوحدة الصف نبعث الامل في نفوس شعبنا , ونمضي نحو انجاز عملية التغيير واسقاط النظام.

النصر لقضية شعبنا العادلة

السقوط للنظام الديكتاتوري

بالوحدة الى الحرية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

قرزقيهر تولدي

رئيس القوى السياسية الارترية

Last modified on Friday, 23 May 2025 20:28