ديسمبر17 : ذكري رحيل فقيد الوطن الكبير سيوم عقباميكئيل - حرستوت

2014-12-18 19:08:13 Written by  Ahmed Alhaj Published in المقالات العربية Read 3833 times

By Ahmed Alhaj

وافت المنية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا يوم السبت 17 ديسمبر 2005 المناضل / سيوم عقباميكئيل رئيس جبهة التحرير الأٍترية ـ المجلس الثوري سابقا وواحدا من المناضلين الأرتريين المعروفين من خلال دوره النضالي وعطاءه الثوري اللامحدود ومعاناته الطويلة من أجل تحرير اريتريا من الاستعمار الاثيوبي أولاً ومن قبضة الدكتاتورية ثانياً.

Seyom Ogbamichael2فقد أنخرط في جبهة التحرير الاريترية في 

بداية الستينات وأعتقل لسنوات طويلة في السجون الاثيوبية بعد إلقاء القبض عليه مع "ولدداويت تمسقن" في أغسطس 1965 وهما في مهمة لتأسيس خلايا لجبهة التحرير بتكليف من القيادة الثورية بكسلا، وبعد أن أفرج عنه من سجن (عدي خالا) بفبراير عام 1975 ناضل في صفوف جبهة التحرير الاريترية متقلداً عدة مناصب ولصق به لقب "حرستوت" لترأسه اتحاد الفلاحين التابع للجبهة لعدة سنوات ـ وبعد أحداث عام 1981 ناضل سيوم عقباميكئيل ضمن صفوف جبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري ويعد من أكثر الشخصيات شهرةً داخل هذا التنظيم، وبجانب نضاله اللامحدود عرف بعمق ثقافته وتحليله للأوضاع السياسية. وكان يجيد عدة لغات من بينها اللغتين العربية والانكليزية بطلاقة مثيرة، كما أتاحت له سفرياته العديدة من أجل ارساء الديمقراطية في أرتريا لبناء علاقات مع شخصيات أروبية وأمريكية، وفي يونيو عام 2005 قام بزيارة الي أستراليا شهدت عدة أنشطة وألتقي بالعديد من أفراد المجتمع مخلفا 

Seyom Ogbamichael3

انطباعا مثيرا للاعجاب من خلال الاراء الوطنية التي عبر عنها في اللقاءات العامة والخاصة.

لقد رحل الفقيد وهو في أوج عطائه الوطني ونضاله المستمر منذ أن كان يافعاً وطالبا بثانوية "لؤول مكنن" بأسمرا أعطي كثيراً لاريتريا ـ مثل غيره من المناضلين الشجعان ـ ورحل دون أن يأخذ منها شيئاً، أتيحت له فرص عديدة للإستقرار والتفرغ لحياته وعائلته في دول أروبية وأمريكا لكنه رفض أن يآثر راحته ومصالحه الذاتية علي راحة وقضايا شعبه ووطنه، قد تختلف معه في رؤي أو في موقف ما وذلك أمر مفهوم لكنك تقر ببذله وعطائه وإيثاره وانحيازه المطلق الي طموحات شعبه المتمثلة في الانعتاق والحرية. لقد ترك وطنه مكرهاً ولم يستطع العودة اليه معززاً مكرماً..

فيما يلي لمحة سريعة عن حياة الفقيد الكبير :ـ
قائد ومحرض وطني طلابي في الستينات (1961ـ 1965)
غادر أسمرا في مارس 1965 ملتحقاً بجبهة التحرير الارترية.
مفوض أو مندوب سياسي بالمنطقة الخامسة لفترة وجيزة.
عاد الي أسمرا في أغسطس 1965 في مهمة نضالية.
أعتقل بعد فترة وجيزة من عودته وأفرج عنه في عام 1975 من سجن "عدي خالا" في عملية بطولية قامت بها جبهة التحرير.
مسئول أعلي من الدوائر الادارية في منطقة "أكلي قزاي" من عام 1975 ـ 1977.
مدير مدرسة الكادر السياسي بالميدان عام 1977م.
أحد مؤسسي اتحاد الفلاحين والمزارعين الاريتريين وأصبح رئيساً له في عام 1977 وحتي عام 1982م.
عضو بالمجلس الثوري منذ العام 1984م.
رئيس العلاقات الدولية بتنظيم جبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري منذ العام 1993 الي عام 2002م.
رئيس جبهة التحرير الاريترية ـ المجلس الثوري منذ أغسطس عام 2002 وجدد إنتخابه في يونيو عام 2003.
ووري الثري في موكب مهيب شارك فيه المئات من الأرتريين القادمين من دول أروبية وأمريكا وكندا ووفد من الحكومتين الهولندية والإثيوبية وشخصيات من المعارضة الأرترية وذلك في مقبرة بالقرب من مدينة روتردام الهولندية يوم 30 ديسمبر 2005.
الصور : من زيارته لأستراليا عام 2005.

Last modified on Thursday, 18 December 2014 20:09