ذكر من تعرضوا لهذه المعاملة الغريبة والخطيرة لمنح التأشيرة من الارتريين المقيمين بالخارج أن سلطات الهقدف المعنية ترغم كل طالب للتأشيرة لزيارة بلاده ارتريا علي ملء استمارة معدة سلفاً والتوقيع عليها. وأفادنا من فضلنا حجب أسمائهم لظروف أمنية أن كل طالب تأشيرة من لاجئي الفترة ما بعد 1998م قد أجبِــر علي ملء استمارة مكونة من عدة بيانات مغزاها الأساسي أن يذكر الطالب أن لجوءه من وطنه يرجع لأسباب اقتصادية أو لغرض تحسين وضعه المعيشي وليس لمعاناته من مشكلات سياسية أو إنسانية.

بعد ملء الاستمارة والتوقيع عليها لا تتم إعادتها لطالبها بل ترسل بالبريد الي إدارة الهجرة والجوازات بالعاصمة أسمرا. وهناك ينتظره رجال أمن سلطات الهقدف وبأيديهم الاستمارة التي وقع عليها في سفارة الهقدف حيث كان يقيم، ومن ثم يتعرض للمزيد من الضغوط والابتزازات. هذا فضلاً عن أن ضريبة ال 2% سيئة الذكر تكون هي الأخرى في انتظار طالب التأشيرة.

يجدر بالذكر أن مثل هذه المحاولات الفجة لابتزاز المواطن واستغلال حاجته الي خدمتها هي واحدة من تقليعات النظام وتكتيكاته الجديدة للدفاع عن نفسه أمام تقرير حقوق الانسان الدولي المدين لتجاوزاته بهذا الصدد.